أعرب مجلس الشورى البحريني عن تقديره البالغ للمواقف الداعمة لسيادة وعروبة مملكة البحرين, والتي عبر عنها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف خلال لقائه بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في القاهرة أول أمس الثلاثاء , ومطالبته لإيران بوقف تدخلها في الشئون الداخلية لدول الخليج العربية. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية " بنا " عن المجلس - في البيان الذى أصدره اليوم الخميس - إشادته بجهود شيخ الأزهر الشريف ومساعيه الحميدة لتوحيد صفوف الأمة الإسلامية, وحرصه النابع من الدور التاريخي للأزهر الشريف في حماية مصالح الأمتين العربية والإسلامية, مشيدا بهذا الموقف الثابت والراسخ, والذي عبر عنه شيخ الأزهر تجاه البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي والذي ينطلق من جهود فضيلته المتواصلة لدرء الفتنة والخلاف والانقسام الذي يهدد أمن واستقرار دول وشعوب الأمة الإسلامية. وأعرب مجلس الشورى البحريني في الوقت ذاته عن أمله بأن تلقى دعوة شيخ الأزهر بالكف عن العبث بأمن واستقرار الخليج العربي صداها المنشود لدى إيران, انطلاقا من الروابط التاريخية والمصالح المشتركة التي تجمعها ودول مجلس التعاون الخليجي. وأكد مجلس الشورى إدانته واستنكاره الشديدين للجولة التفقدية التي يعتزم القيام بها أعضاء مجلس الأمن القومي وشئون السياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني إلى الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى), مشيرا إلى ما تحمله هذه الجولة من انتهاك لسيادة دولة الإمارات العربية المتحدة, وتعديا جديدا على أراضيها, إلى جانب ما تحمله من تهديد لأمن المنطقة بالشكل الذي لا يخدم إرساء قواعد السلام والجيرة الطيبة بين البلدين, الأمر الذي يتعارض مع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية التي أكدت على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها. وطالب مجلس الشورى البحريني إيران بوقف هذه الممارسات التي تضر بالعلاقات بينها وبين الدول الخليجية, في الوقت الذي تولى فيه دول مجلس التعاون الخليجي قضية الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة, وتعزيز علاقاتها الإيجابية مع كافة الدول عظيم اهتمامها.