شهد مستشفي المطرية حالة طوارئ فور وصول حمادة صابر 48 سنة الذي تم سحله وتجريده من ملابسه أمام قصر الاتحادية الجمعة الماضي من قبل قوات الأمن. وقف أمام الغرفة 309 "فندقي" التي يرقد فيها حمادة عدد كبير من أفراد أسرته ومراسلي المحطات الفضائية ووكالات الأنباء والصحف المصرية والعربية. بينما رفض حمادة مقابلة أحد وطرد أسرته من الغرفة وبدت عليه علامات الاكتئاب. خاصة بعد مشاهدته الفيديو المسجل للواقعة. وظل يصرخ "أنا مش هاسكت تاني". قال حمادة ل"المساء" قبل أن يطرد أسرته من الغرفة اضطررت أن أغير أقوالي عندما سألت عن ماذا حدث لي في الاتحادية خشية أن يتعرض أي من أسرتي لأذي ولم يكن وراء ما قلته أي تأثير أو ضغط من وزارة الداخلية وما ذكرته كان بإرادتي وأنا الذي نسجت من وحي خيالي قصة أنني لم أكن متظاهراً أمام الاتحادية وتوجهت هناك لشراب "حاجة ساقعة" وأن المتظاهرين هم من اعتدوا علي وأن الشرطة حمتني. وقصدت من هذا عدم اثارة الأحداث لأنني عايش "جنب الحيط" ولا أحب المشاكل. أضاف بعد أن رأيت بعيني ما حدث لي عندما عرضت أمامي النيابة الفيديو شعرت بالاهانة والغضب الشديد واعترفت تفصيلاً بكل ما حدث بأن قوات الشرطة جردوني من ملابسي وسحلتني بعد أن اصيبت في ساقي بطلقة خرطوش ولم استطع الفرار. وهذه الحادثة جعلت حياتي أسود من "قرن الخروب". تابع: لن أتراجع عن مقاضاة المسئولين عن اهانتي وتعذيبي وقد فوضت المحامي لرفع دعوي قضائية ولن أترك حقي. قال صعب الهلالي شقيق حمادة شقيقي يعاني من ضغوط نفسية شديدة نظراً لما تعرض له من اهانة وقد استقرت حالته ولا يتحدث معي أو زوجته وأبنائه.