تسبب نقص السولار اللازم لتدوير الأفران الآلية في أزمة رغيف العيش خاصة في المناطق الشعبية ووسط الإسكندرية بسبب عدم توافر السولار الكافي لتدوير الأفران طوال ساعات عملها المحددة فلجأ أصحاب الأفران إلي العمل حتي نفاد مخزون السولار والتي لم تكف لعمل ساعتين فقط وانتاج الخبز.. هكذا كان حال الأفران الآلية من الداخل بينما أمام شبابيك هذه الأفران كان الزحام كبيرا من النساء والرجال والأطفال الذين اصطفوا أمام منافذ بيع الفرن لشراء الخبز. "المساء" تجولت وسط أفران الإسكندرية والتقت مع الأهالي لسماع معاناتهم في الحصول علي رغيف العيش.. وفي البداية يقول محمد عدنان عامل بفرن بمنطقة الحضرة: ان مشكلتنا الأساسية هي نقص السولار وارتفاع أسعاره وذلك ما يجبرنا علي العمل لمدة ساعتين يومياً فقط ولا نستطيع مواصلة العمل لنفاذ كمية السولار التي توجد لدينا وبالتالي نقوم بتحديد عدد شراء الأرغفة لكل فرد حتي نستطيع ارضاء الجميع. يقول عبدالله محمود موظف: ان عملية شراء الخبز أصبحت رحلة عذاب بالنسبة لي موضحاً أنه يعمل بوسط المدينة وبعد خروجه من العمل يقوم بشراء العيش الذي يكفيه ويكفي أسرته موضحاً أنه بدأ في المعاناة للحصول علي العيش منذ ما يقرب من أسبوع تقريباً ولا يعرف سبباً لذلك سوي أنه يري طابور الأفراد التي تصطف أمام المخابز ويضطر للوقوف معهم لأكثر من ساعة حتي يحصل علي خمسة أرغفة.. أما فادية مصطفي ربة منزل تقول: لا استطيع شراء الرغيف غير المدعم والذي تصل أسعاره إلي 50 قرشاً ولذلك فإنها تضطر إلي الوقوف في طوابير أفران العيش لشراء ما يكفي أسرتها. وتشكو سوزان محمد ربة منزل من قلة ساعات عمل الأفران والتي لا تستمر لأكثر من ساعتين بحجة نفاد السولار. لافتة إلي أن ذلك يتسبب في حالة الزحام علي الأفران فبدلاً من أن يعمل ساعات عمله الأساسية من السابعة صباحاً وحتي الخامسة مساءً أصبح يعمل ساعتين فقط.