تواصلت طوال الليلة الماضية أعمال "الكر" و"الفر" بين قوات الأمن والشباب في محيط ميدان سيمون بوليفار. وأمام مدخل جاردن سيتي من ناحية كورنيش النيل.. ألقي الشباب الطوب والحجارة علي القوات التي ردت عليهم بالقنابل المسيلة للدموع. بينما انتظمت حركة المرور فوق كوبري قصر النيل. تنطلق اليوم مليونية "الخلاص" التي دعت لها جبهة الإنقاذ الوطني ويتم تنظيم مسيرتين حاشدتين من أمام مسجد "رابعة العدوية" بمدينة نصر. والنور بالعباسية عقب صلاة الجمعة في اتجاه قصر "الاتحادية". ومسيرتين من دوران شبرا ومسجد مصطفي محمود بالمهندسين إلي ميدان التحرير. ترفع مليونية "الخلاص" شعار "السلمية". خاصة أن أعضاء 18 حزباً وحركة سياسية قد أكدت -خلال اجتماع أمس- ضرورة الحفاظ علي أهم مبادئ ثورة يناير "سلمية المظاهرات" ونبذ العنف من أي جانب. وأشاروا إلي أن مظاهراتهم تأتي اعتراضاً علي استمرار إسالة دماء المصريين. كان الهدوء قد سيطر علي ميدان التحرير الليلة الماضية. ولم تظهر أي استعدادات للمليونية.. في الوقت الذي ظهرت فيه أكثر من خيمة جديدة وسط الميدان وعلي أطرافه لكنها بلا معتصمين. وانخفضت أعداد أعضاء اللجان الشعبية المنتشرين أمام بوابات الميدان منذ فترة. وكذلك أعداد المتظاهرين بالميدان بسبب وقف فعاليات "المنصة" التي كان دورها حشد المتظاهرين وإذاعة البيانات عليهم. التزم المعتصمون خيامهم ودارت اجتماعاتهم حول كيفية إنجاح المليونية وعرض مطالبهم والسعي في تنفيذها والتجهيز مبكراً للخطوات التصعيدية التي من الممكن أن يلجأوا إليها في حالة تجاهل الرئيس لمطالبهم ورفضوا جبهة الإنقاذ الوطني مؤكدين أن أعضاءها يسعون لمصالحهم الشخصية. أكدت صفاء نظير وريري أحمد "حركة فرسان الميدان" رفض الحركة لأي قرار تتخذه جبهة الإنقاذ. لأنها لا تمثلهم خاصة بعد طلبها لإجراء واستكمال الحوار الوطني. والتزام الحركة بالاعتصام في الميدان حتي يسقط النظام. قال هيثم ياقوت عضو حركة 6 ابريل "الجبهة الديمقراطية": إن مظاهرات اليوم تطالب بحق الشهداء وإسقاط الدستور الإخواني. وترفع شعار "السلمية".. مؤكداً أن مطلب إسقاط النظام ليس مطلباً جماعياً ولكنه وارد في حالة تجاهل المطالب والتعامل معها مثل تعامل النظام السابق. أشارت رضوي ابراهيم وخالد عبدالله -من المعتصمين- إلي أنه لابد من القصاص للشهداء قبل الحديث عن أي مبادرات للحوار. أعرب أسامة الششتاوي -مسئول متحف الثورة- عن استيائه من جبهة الإنقاذ الوطني التي تتحدث عن المعتصمين بالميدان وكأنها منهم. مؤكداً أن طلباتهم ليست تابعة للميدان. وأنهم يسعون للحصول علي المكاسب الانتخابية.