سادت حالة من التفاؤل بين جميع القوي السياسية عقب صدور وثيقة الأزهر والتوقيع عليها من قبل هذه القوي. أصدرت رئاسة الجمهورية الليلة الماضية بياناً رحبت فيه بوثيقة الأزهر الشريف واعتبرت لقاء القوي السياسية خطوة مهمة علي طريق تحقيق الاستقرار في الشارع المصري. قال البيان إن رئاسة الجمهورية تابعت باهتمام لقاء القوي الوطنية الذي دعا إليه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وجمهرة من شباب الثورة وإذ تبدي الرئاسة ترحيباً كبيراً باللقاء وما يمثله من قيمة وتفاعل القوي الوطنية معه أولاً. وبالنتائج المبشرة التي خرج بها ثانياً ومنها تأكيد وثيقة الأزهر علي ضرورة إعلان نبذ العنف بكل صوره وأشكاله وإدانته بشكل واضح وصريح. وإدانة التحريض عليه أو تسويقه أو تبريره أو الترويج له أو الدفاع عنه أو استغلاله بأي صورة. من جانبهم أعرب الموقعون علي وثيقة الأزهر عن تفاؤلهم بان تضع هذه الوثيقة مصر علي طريق البداية الصحيحة للاستقرار والنهضة والحوار. قال د. محمد البرادعي رئيس حزب الدستور انها خطوة عملية علي طريق تحقيق التوافق بين جميع القوي السياسية وانها تعد بداية لعملية اعادة بناء الثقة بين مختلف الاطراف. أيمن نور زعيم غد الثورة أوضح ان التوقيع علي الوثيقة يعد البداية لتحرك عقلاني لانقاذ الوطن. المهندس ابوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط شدد علي ان المعني والمغزي المهم هو التأكيد علي ان المصريين جميعاً ينبذون العنف ويرفضونه وهذه رسالة للعالم وللجميع. قال حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي ان توقيعه علي وثيقة الأزهر جاء من منطلق ادانة ونبذ العنف الذي أمنت دوماً بانه ليس طريق ثورتنا وللدفاع عن سلمية الثورة. قال عمرو موسي عضو جبهة الانقاذ الوطني في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي ان وثيقة الأزهر تعكس كم التأييد الذي لاقاه موقف جبهة الانقاذ لافتاً إلي أن الجبهة لم تضع شروطاً للحوار وإنما طالبت بضمانات وأسس لهذا الحوار. واعتبر موسي أن وثيقة الأزهر لنبذ العنف إيجابية وتؤكد علي المبادئ الوطنية مشيراً إلي أن أهم ما جاء بها ليس فقط وقف العنف الجسدي وإنما وقف العنف الأدبي والشائعات التي تمثل في بعض الأحيان اغتيالاً أدبياً للمعارضين. ابدي د. سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة سعادته باللقاء الذي دعا إليه شيخ الأزهر أحمد الطيب وبالروح التي سادت مؤكدا أن الجميع استشعر الخطر وتحلي بروح المسئولية.. وأضاف: "متفائل بالمستقبل وكل أملي أن هذه هي البداية الصحيحة لتجاوز خلافاتنا ولإرساء القواعد السليمة للتنافسي السياسي".