أكد د.محمد صابر عرب وزير الثقافة على ضرورة توثيق مقتنيات المتحف القومي لشخصية مصر الثقافية توثيقا الكترونيا باعتبارها ثروة قومية ضخمة وذلك بالتنسيق مع دار الكتب باستخدام برامج متخصصة فى هذا الشأن وإعادة توظيفها حتى يمكن الاستفادة منها بشكل تسويقى يتناسب مع القيمة الحقيقية لها . وشدد الوزير - فى بيان صحفى اليوم الثلاثاء بمناسبة افتتاح المرحلة الأولى للمشروع القومى لمتحف الشخصية الثقافية "الذاكرة الثقافية" - على ضرورة توفير سبل التأمين والحماية المتطورة لهذه المقتنيات التراثية , وكذا الاستفادة من الخبرات المتواجدة بدار الكتب والوثائق القومية فى عمليات التعقيم وترميم التراث بكل مشتملاته وإزالة الفطريات والأتربة بشكل يعيدها إلى سياقها الأصلى دون إخلال . وأوصى عرب بنقل ماكيت دار الأوبرا القديمة الموجود بالمتحف إلى دار الأوبرا المصرية حتى يتسنى للجميع رؤيتها بعد إعادة ترميمها, وكذا نقل الماكيت الخاص بالمسرح القومى لمقر المسرح بعد الانتهاء من تحديثه وتطويره, وضرورة عمل معرض فنى يقام بدار الأوبرا يشمل أفضل 50 عملا تراثيا من هذه المقتنيات الموجودة بالمتحف وهو المشروع الذى تقدم بفكرته. وقال الوزير إن هذا المتحف يعد واحدا من أروع وأجمل ماتمتلكه مصر من تراث, والذى نسعى جاهدين لاستعادة توظيفه بالشكل الذى يسمح لنا بالاستفادة منه بصورة جيدة تتناسب مع قيمته العملاقة , مؤكدا أن مصر تعد واحدة من أكبر الدول التى تمتلك تاريخا وحضارة وثقافة تكون بمثابة القوة الناعمة العظيمة. وأضاف أننا فى حاجة ماسة لأن نتيح للشباب مثل هذا التراث , ونعمق لديه المفهوم الثقافى ليس على الصعيد السياسى فحسب ولكن على مستوى الثقافة الفنية ليدرك قيمة مصر الفنية والتراثية والحضارية , وأن هذا التراث ليس قيمة مصرية فقط وإنما يعد قيمة إنسانية , ليعرف الشباب أن العالم قد احترمنا لامتلاكنا لهذا التراث وسيحترمنا أكثر حينما نتواصل معه ليس من خلال حفظه فقط بل نخرج منه أروع مافيه لكى تكون هناك حلقات من التواصل وإلا حدث انفصال شديد بين مانمتلكه وبين ماآلت إليه أحوالنا فى الفترة الحالية.