بعد أسابيع من تفجير أزمة القرش المفترس في شرم الشيخ وما أعقبها من الكشف عن ضبط شبكة تجسس إسرائيلية في مصر ذكرت مدونة مكتوب السعودية أن الاعلان في المملكة عن احتجاز "نسر" يصل طول جناحيه إلي أكثر من مترين ونصف للاشتباه في إرساله من قبل "الموساد" الإسرائيلي. النسر عثر عليه في مدينة حائل شمالي المملكة وكان يحمل جهازا لتحديد المواقع الجغرافية عبر الأقمار الصناعية قادرا علي بث الإشارة لاسلكيا.. بدأت القصة حينما فوجئ الأهالي في مدينة حائل بهبوط طائر جارح ضخم الشكل والجسم في قرية الضحايا بالقرب من إحدي المنازل الكبيرة محزما برباط جهاز ذو إيريل قصير ماركة "إنتل" وكذلك اساور من نحاس وحديد وعند محاولة الإمساك به بدأ بلفظ مخلفات بكميات كبيرة من فمه ينبعث منها رائحة كريهة يصعب معها الأقتراب منه ثم يعاود أكلها مرة أخري. وأخذ الأهالي يتابعون الطائر الغريب عبر منظار مقرب حيث وضعوا له خطة بذبح خروف ورميه بالقرب من سور المنزل وتركه بدمائه وذهابهم بعيدا بينما فاجأه آخرون من الخلف ونجحوا في الإمساك به رغم مقاومته الشرسة.. وقام الأهالي بعد ذلك بتسليم الطائر للجهات المختصة التي وجدت معه جهازا علي ظهره استيكر يحمل رمز "x63" وأسورة معدنية حول ساقه برمز "ho5 h1" والساق الأخر فيها سوار نحاسية مكتوب عليها "إسرائيل" ومتبوعة بحروف ترمز لجامعة "تل أبيب" وجهاز ثالث مزروع داخل جسمه متصل بالجهاز الخارجي.. الغريب أن الطائر قبل الإمساك به كان يصدر أصواتا تشبه صوت "الطفل الرضيع" بشكل متزامن مع أصوات أخري من ثلاثة طيور اتخذت من قمة جبل قريب موقعا لها وبعدها مباشرة حلقت جوا وكان هناك إشارات وتحذيرات لاسلكية صدرت من الطير الأسير لهم كما أشارت المدونة إلي أن صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ذكرت أن النسر الذي يحمل رقم "آر 56" في إسرائيل كان مزودا بجهاز استقبال "جي بي اس" الذي يمكن من خلاله تحديد المواقع عبرالأقمار الصناعية.. ورغم أن إسرائيل سارعت بالتكذيب وادعاء أن النسر كان يقوم بتجربة علمية لإحدي الجامعات وأن الجهاز الذي كان يحمله هو عبارة عن بيانات أساسية عن مكان النسر وارتفاعه وسرعة طيرانه إلا أن كافة المؤشرات تؤكد أن هناك مؤمراة جديدة ضد العالمين العربي والإسلامي يقوم خلالها الموساد باستخدام الطيور لجمع المعلومات والتجسس والقروش المفترسة للقتل خاصة مع توالي سقوط شبكات جواسيس الموساد مؤخرا في عدة دول عربية ولذا سارعت تل أبيب للبحث عن وسائل أخري للتجسس يؤكد ذلك ما ذكرته وكالة أنباء فارس الإيرانية عن قيام السلطات الإيرانية باعتقال أمريكية بتهمة إخفاء جهاز تجسس صغير في أسنانها.. وأضافت الوكالة أن هال تالايان البالغة من العمر 55 عاما والتي دخلت إلي الأراضي الإيرانية من أرمينيا دون حصولها علي تأشيرة كانت وضعت جهازا لاقطا صغيرا للغاية في أسنانها.. ويبدو أن الأيام المقبلة ستكشف عن مفاجآت جديدة في هذا الصدد خاصة وأن إسرائيل وأمريكا تسارعان الخطي لتمزيق الدول العربية والإسلامية الواحدة تلو الأخري.. ويبقي الأمر الأهم وهو أن احتجاز نسر "ار56" في السعودية إنما يرجح صحة اتهامات الشارع المصري للموساد بالتورط في أزمة القرش المفترس في شرم الشيخ.