* يسأل رفعت محمد من أطسا بالفيوم: متزوج من سيدة ولي منها أبناء ولي من سيدة أخري ولد وتريد زوجتي الجديدة أن اكتب لها ولأولادها جميع ما معي واحرم ابن مطلقتي فما حكم الإسلام من ذلك؟ ** يجيب الشيخ إسماعيل نورالدين من علماء الأزهر: توزيع التركة بين الورثة تكفلت به الشريعة الإسلامية طبقا لما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ومن يفعل غير ذلك فهو مخالف لما أراده الإسلام من توزيع التركة بين الورثة وقد أراد رجل في عهد النبي صلي الله عليه وسلم ان يميز بعض أبنائه عن بعض وذهب إلي النبي صلي الله عليه وسلم ليشهده علي ذلك فلما علم منه الرسول صلي الله عليه وسلم أن الرجل لم يعط باقي أولاده مثل هذا الابن انكر عليه ذلك وقال له "أتشهدني علي جور" ومن هذا يفهم أن ما يفعله بعض الاباء من تمييز بعض ابنائهم أو حرمان البعض منهم مثل حرمان البنات مثلاً إنما هو ظلم تأباه عدالة الإسلام ومن حرم وارث من إرثه لا يشم رائحة الجنة فليحذر الآباء ولتحذر أنت مما تريده زوجتك من حرمان ابنك من الزوجة الأولي فان هذا الفعل إثم عظيم تستحق عليه العقوبة من الله. * يسأل أيمن علي عبدالمقصود "تاجر" شارع محمد خطاب أرض اللواء المهندسين: ما هي حكاية واقعة الشاة اليهودية المسمومة التي قدمتها امرأة يهودية للرسول صلي الله عليه وسلم؟ ** يجيب الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: واقعة الشاة المسمومة المقدمة من امرأة يهودية بغرض قتل سيدنا محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم حدثت في غزوة خيبر في المحرم لسنة سبع من الهجرة النبوية. وملخص واقعة الشاة المسمومة أن امرأة يهودية يقال لها: زينب بنت الحارث. امرأة سلام بن مشكم. أهدت شاة مشوية سممتها. وسألت: أي اللحم أحب إليه؟ فقالوا: الذراع. فأكثرت من السم في الذراع. فلما انتهش من الذراع. أخبره الذراع أنه مسموم. فلفظ الأكلة. ثم قال: اجمعوا لي من ها هنا من اليهود. فجمعوا له. فقال لهم: إني سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقي فيه؟ قالوا: نعم يا أبا القاسم فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم لهم: من أبوكم؟ قالوا أبونا فلان. قال: كذبتم أبوكم فلان. قالوا: صدقت وبررت. قال: هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه؟ قالوا: نعم يا أبا القاسم "وإن كذبناك فقد عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا.. فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: من أهل النار؟ قالوا: نكون فيها يسيراً ثم تخلفوننا فيها. فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: اخسئوا فيها. فوالله لا نخلفكم فيها أبداً ثم قال: هل أنتم صادقي عن شيء إن سألتكم عنه؟ قالوا: نعم. قال: أجعلتم في هذه الشاة المسمومة؟ قالوا: نعم. قال: فما حملكم علي ذلك؟ قالوا: أردنا إن كنت كاذباً نستريح منك. وإن كنت نبياً لم يضرك .........." صحيح البخاري كتاب الخطب. والجهاد. والمغازي. سنن أبي داوود وجيء بالمرأة إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقالت: أردت قتلك. فقال: ما كان الله ليسلطك علي". قالوا: "ألا نقتلها. قال: لا. ولم يتعرض لها ولم يعاقبها أخرجه الشيخان البخاري ومسلم.. وكان الذي أكل مع النبي صلي الله عليه وسلم من هذه الشاة بشر بن البراء بن معرور رضي الله عنه فمات. فقتلها صلي الله عليه وسلم وظل رسول الله صلي الله عليه وسلم متأثراً بسم هذه الشاة ثلاث سنين حتي قال في مرضه الذي مات فيه: "مازلت أجد من الأكلة التي أكلت من الشاة يوم خيبر" أخرجه البخاري كتاب المغازي. باب مرض رسول الله صلي الله عليه وسلم وهذه الواقعة تدل علي تواصل الكيد اليهودي للأنبياء والرسل عليهم السلام ومسعاهم لإزهاق الحق وإعلاء الباطل. وايقادهم نيران الحروب ونشر الخراب في العالم وتكشف الواقعة وتدلل علي الحقد والحسد اليهودي ضد النبي صلي الله عليه وسلم وسعيهم لقتله بصور متنوعة عديدة. وواقعة الشاة المسمومة تضاف إلي سجل الجرائم الأخلاقية لليهود ضد دعاة الحق في كل زمان ومكان.