إعترف وزير القوى العاملة والهجرة خالد الازهرى بأن تحرك الحكومة لانقاذ صناعة النسيح بمصر لم يكن بالسرعة المطلوبة رغم توافر الارادة السياسية وحرص الحكومة لانقاذها بإعتبارها الصناعة الأولى بالرعاية من خلال إنشاء لجنة عليا تضم كل الوزارات من أجل أن تعود لمصر ريادتها لتلك الصناعة لمواجهة التهريب ووضع قوانين تسمح بمنافسة شريفة للقطاعين العام والخاص فى هذه الصناعة. كما إعترف الأزهرى بان غياب الأمن بشكل كامل هو سبب إنتشار تهريب المنسوجات النسجية المستوردة إلى الأسواق المصرية وكذلك تهريب المواد الأخرى المخدرة مما أدى إلى الأضرار بالصناعة المصرية وبعقول شباب مصر ..مؤكدا جهود الحكومة لاعادة الامن بشكل كامل فى كل إنحاء البلاد. وطالب الوزير فى كلمته خلال افتتاح المؤتمر المشترك لنقابة عمال النسيح وغرفة الصناعة النسجية حول واقع ومستقبل صناعة المنسوجات بتدريب العمال فى مصر لرفع كفاءتهم الانتاجية ليستعيد العامل المصرى مكانته فى مصر والخارج ..مؤكدا انه لامساس باجور العمال وان الدول ملتزمة بتوفير التدريب اللازم لهم وبدعم التنظيم النقابى ليشارك مع رجال الصناعة الوطنية الشرفاء فى بناء مصر ما بعد ثورة 25 يناير . من جانبه , طالب المهندس فؤاد عبدالعليم رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج فى المؤتمر بضرورة مواجهة التهريب ودعم انتاج الاقطان متوسطة وقصيرة التيلة واتخاذ الاجراءات لانشاء صندوق لموازنة اسعار القطن لسد الفجوة بين الانتاج والتصدير مبينا انه سيتم تمويل هذا الصندوق من موارد بيع اراضى الشركات وسيتم خلال الاسابيع المقبلة البدء فى نشاطه. وكشف عن خطة لتحديث كل شركات الغزل والنسيح وتشكيل لجنة عليا لهذه الصناعة من وزارتى الصناعة والاستثمار من اجل علاج مشكلات النسيج والمتمثلة فى التهريب واغراق الاسواق المحلية ودعم الفلاح لزراعة القطن الصالحة للصناعة .