هل يستطيع الإخوان المسلمون "أخونة الإعلام" فعلا.. أم أن ما يقال عن أخونة الإعلام مجرد كلام ومصطلحات يطلقها الليبراليون فقط من أجل المعارضة.. هل استطاع صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام الإخواني طوال الأشهر الماضية وضع اللبنات الأولي لأخونة الإعلام أم انه انشغل في مشاكل ماسبيرو وديونه ومحاولة تدبير أجور ال 42 ألف موظف فيه ولم يستطع أن يتقدم في خطة أخونة الإعلام التي تشبه أخونة الدولة وأخونة النظام وأخونة الشعب وغيرها. * وهل الإعلام المصري نفسه قابل للأخونة وكيف سيتم أخونته وما هي تفاصيل الأخونة؟ - د.محمد محسوب وزير الدولة للشئون القانونية السابق ابدي استياءه من مصطلح الأخونة الذي تردده وسائل الإعلام مؤكدا ان الشعب المصري لم يعد يتقبل فكرة الاستحواذ بعد ثورة يناير وان الحديث عن هذا المصطلح ليس الا زوبعة في فنجان فالشعب المصري أكبر من أن يكون دمية تحركها جماعة أو حزب أو تيار. * خبراء وأساتذة في مجال الإعلام يقولون: إذا كان الحزب الوطني قد قام بالهيمنة علي الإعلام فقد كانت الظروف مختلفة تماما وهي ليست ميسرة الآن وتمنح الأخونة أو سيطرة الدولة علي الاعلام مجددا لأن السوق الاعلامية اصبحت متسعة بظهور صحف ومحطات تليفزيونية كثيرة واعادة نفس الاسلوب كفيل بهدم اعلام الدولة لصالح الاعلام الخاص وهو ليس اعلاما قابل للأخونة والأخوان من المؤكد يدركون ذلك ولن يسعوا إلي اعادة محاولة السيطرة علي الاعلام لأنه سيخصم من رصيدهم السياسي ويقول الاعلام الخاص ضدهم. * يقول حمدي قنديل انه ليس قلقا علي مستقبل الإعلام من هيمنة الاخوان مشيرا إلي أن الاخوان يتمنون السيطرة علي الاعلام والزحف علي المشهد الإعلامي ولكن الخوف من الإعلاميين انفسهم الذين قد يتطوعون لإعادة الكرة التي حدثت مع الحزب الوطني فلا الإخوان ولا غيرهم قادر علي ابتلاع الإعلام طالما ارتقت المهنة وتمسكت بحريتها ومواثيقها. * المذيعة قصواء الخلالي قالت ان ظهور مذيعات محجبات في التليفزيون لا يعني الأخونة ويجب التفريق بين الحرية الشخصية وسياسة الدولة وانه في رأيها لا يوجد أي مخطط للأخونة وانها ستتصدي لذلك إذا وجدته وقالت ان وزير الإعلام فعل القانون ونفذ الأحكام برفع الظلم عن المحجبات من المذيعات ولم يفرض أي توجهات اخوانية في المبني ويحرص علي الحيادية والمهنية. * ابراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار اكد ان مصطلح الاخونة غير حقيقي وغير موجود بماسبيرو وقال ان الاعلام في النظام السابق كان موجها وكانت هناك شخصيات ممنوعة من الظهور علي الشاشة والوضع الآن تغير والعمل يجري وفق سياسة تحريرية ليس بها توجيهات ولا تعليمات محددة ولا تدخلات في النشرات أو البرامج الحوارية أو الضيوف من قبل أي قيادة ولا توجد أي خطوط حمراء ومن يتهم التليفزيون بأنه يتجه نحو الإخوان فهو اتهام باطل وعار من الصحة ونحن الآن نسعي لإعادة الثقة بالإعلام بعد الإرث الكبير الذي تركه النظام السابق ولا يمكن أن نحسن صورة الاعلام الا بالحيادية ونشر كل الآراء. ** عموما قانون المجلس الوطني للإعلام الذي سيصدر بعد انتخابات مجلس النواب سيكون هو الحكم علي حرية الاعلام وسيتحدد بناء عليه خطواته القادمة وخاصة الاعلام القومي والتليفزيون ولا أحد بالطبع سيرضي عن قانون يسمح بأن يكون الإعلام منحازا أو موجها بعد الآن.