المستوي المتواضع.. والعرض الهزيل الذي ظهر به منتخب مصر في مباراته الدولية الودية أمام نجوم غانا السوداء" البلاك ستارز" في ضيافة دولة الامارات العربية الشقيقة.. جاء بمثابة صدمة للجالية المصرية بالامارات ولكل عشاق منتخب الفراعنة لانه تاه أمام نجوم غانا وفقد ظله وتوازنه خلال هذه التجربة وكانت غاية في القسوة والصعوبة علي الخواجة الأمريكاني برادلي المدير الفني للفريق.. زاد من آلامه.. وآلام الملايين من الجماهير تلك العلقة الكروية التي نالها لاعبونا من النجوم الغانية وانتهت بهزيمة تاريخية لفريقنا صفر/3 بعد ان تلاعب بهم فريق النجوم السوداء برازيل الكرة الأفريقية.. ولقنوهم درساً في فنون اللعبة وتميز أداؤهم بالسرعة الفائقة والضغط الايجابي والقدوة العالية علي الاختراق لدفاعاتنا فتحولت لشوارع مفتوحة علي مصرعيها لا رقيب فيها ولا نظام.. ولا تنظيم أفراد خط الدفاع يلعبون في جزر منعزلة بعد ان تركهم لاعبو الوسط فريسة لهجوم غانا القوي الذي أجاد كشف مرمي أحمد الشناوي بكل سهولة ويسر.. واستغلال الاخطاء الساذجة جداً التي وقع فيها دفاع الفراعنة لسوء التغطية ليخرج المنتخب بتلك الخسارة الثقيلة جداً والتي يتحمل مسئوليتها في المقام الأول خط الدفاع وحارس المرمي لكثرة اخطائهم.. وافتقادهم للانسجام والتفاهم مع أنفسهم ومع باقي أفراد الفريق في الوسط والهجوم والذين فشلوا هم الآخرون ليس فقط في مساندة الدفاع بل امتد فشلهم لعجزهم عن تسجيل هدف انقاذ ماء الوجه من تلك الفضيحة ثم تأتي بعد ذلك مسئولية برادلي عنها بسبب هذا التشكيل الغريب والعجيب لمنتخب مصر الوطني الأول والذي نحلم ان يقودنا الي مونديال العظماء بالبرازيل عام 2014 وان يمثلنا في كأس العالم.. ولكن جاءت التجربة الغانية القوية والتي تمثل اختباراً حقيقياً كون غانا إحدي القوي العظمي للكرة الأفريقية وأحد المرشحين للفوز بكأس الأمم الأفريقية في جنوب أفريقيا ليتأكد لنا ولبرادلي علي أرض الواقع ان منتخب مصر بهذا التشكيل يصلح فقط للعب في الدورة الرمضانية وانه بعيداً تماماً ليس فقط علي اللعب الي كأس العالم بل بعيداً جداً عن الوصول لأدواره النهائية بالبرازيل.. أقول هذا وأنا أعلم تماماً ان مسابقة الدوري المحلي متوقفة وأغلب اللاعبين بعيدون عن فورمتهم الفنية والذهنية العالية.. وان المنتخب لعب امام غانا في ظل غياب قوته الضاربة والأساسية المتمثلة في نجوم الأهلي ولاعبينا المحترفين أمثال أحمد المحمدي وحسني عبد ربه.. ولكن ما أود قوله للخواحة برادلي ألا يعوًّل كثيراً علي لاعبي المنتخب الأوليمبي ليدعم بهم المنتخب الوطني ولا يتعامل معهم علي أنهم ذخيرته للمستقبل وعليه ان يتعلم تماماً انهم سوف يقودونك مع منتخبنا الوطني للسقوط في الهاوية وليس الصعود لمونديال البرازيل.. لانهم ببساطة شديدة لا يمتلكون الموهبة والمهارات التي تؤهلهم للابداع والابتكار في الملعب تحت أي ضغوط والاستثناء الوحيد هو محمد صلاح المحترف في سويسرا واحمد الشناوي حارس المرمي ويمكن ان نضيف اليهم محمد النني بخلاف ذلك انسي يا عم برادلي مجموعة المنتخب الأوليمبي فقد فشل هذا الفريق في أوليمبياد لندن مبكراً بعد ان صعد اليها "بخلع الضرس".. وأمامك يا خواجة لاعبي الدوري الممتاز فيهم المواهب والخبرات التي يمكن ان تشكل بدائل ودعماً للمنتخب الأول.. وأعتقد انك تعلم تماماً ان اللاعب الدولي له مواصفات خاصة.. وصناعة لاعب دولي تحتاج سنوات طويلة ونحن ليس لدينا وقت.. ولا مسابقة محلية لمثل هذه التجارب فمنتخبنا الوطني واجهة اللعبة في مصر.. وشهدت بنفسك ان التشكيلة العجيبة التي لعبت بها أمام غانا كبيرها تلعب في الدورة الرمضانية القادمة.. وليس كأس العالم يا عم برادلي.. فياريتك "تفكك" من لاعبي المنتخب الأوليمبي.. وكفانا فضائح.