مارلين ميشيل 30 عاما أنقذها القدر ثلاث مرات من الموت المحقق وتعتبر ان عيد ميلادها بعد ذلك الذي ستحتفل به سيكون من يوم 1/1/2011 وليس يوم مولدها. خرجت مارلين من المستشفي أمس "الخميس" بعد أن أصرت عن ذلك لتحتضن ابنتها روزان التي أصيبت في هذا الحادث الاجرامي وسبقتها في الخروج من المستشفي لتتأكد انها مازالت علي قيد الحياة.. وقد عوضها الله أن يحمي جنينها والذي تنتظره الشهر القادم ليكون شقيقا لروزان. "المساء" التقت مع مارلين ميشيل في أول يوم لها في منزلها. تقول مارلين: أحمد الله انني عدت إلي منزلي وأشاهد "روزان" أمامي وأحضنها وأقبلها ولم أكن أصدق انها علي قيد الحياة حيث كنت معتقدة انها شهيدة ضمن المتوفين. تضيف: لقد أصبت بحالة هستيرية لما حدث في هذا اليوم الذي لم يتوقعه أحد حيث اصطحبت ابنة عمي روزان وذهبنا إلي الكنيسة في الليل لنصلي ثم نتنزه وكنا سعداء ببهجة العيد لكن المجرمين لم يعطونا الفرصة فبمجرد أن انتهينا من صلاة القداس وقفنا في الكنيسة ننتظر زوجي الذي ذهب لاحضار السيارة.. وفجأة وقع الانفجار وشعرت ان جسمي مولع وكل الذي فعلته انني كنت أشاور بيدي فقط لأي فرد يحاول ان ينقذني وكان فوقي جثث وأشلاء ثم سمعت صوت روزان تنادي عليّ أنت فين ياماما.. ولم أحاول ان أنطق أو أنادي عليها وحاول زوجي ان ينادي علينا دون أن يرانا حيث كانت الكنيسة مظلمة والدنيا حمراء وعثر علي روزان واحتضنها وقال لها بالحرف "صلي ياروزان لماما عشان هي طلعت عند ربنا فوق"!! رغم ان زوجي "ماهر" أصيب بحالة هستيرية عندما علم انني علي قيد الحياة ولم أفارقها. تضيف مارلين: اصابتي كانت بشظايا في قدمي وحروق في وجهي ويدي وعندما نقلوني إلي المستشفي لم أشعر بشيء سوي ان هناك أشخاصاً تتحرك أمامي وغير مدركة بشيء!! وتصف مارلين المشهد بأن الدم الذي كان في الشارع وداخل الكنيسة مثل عيد الأضحي عندما يتم فيه ذبح الأضاحي!! لقد عرفت بعد ذلك لان الشظايا التي أصابتني كسرت عظمتين بالأيدي وتسببت في كسر مضاعف. تؤكد ان الذي فعل هذا هم أناس بلا أي رحمة أو شفقة ولا دين لهم ونفوسهم ضعيفة ومجنونة ولا يمكن ان نصفهم بالبشر ولا حتي بالحيوانات. تضيف انها لم تكن في يوم ما متعصبة بل ان صديقاتها أكثرهم من المسلمين حتي الذين تتعامل معهم هم مسلمون في محلات الدواجن والأسماك واللحوم وجيرانها من المسلمين دائما عندها وهي عندهم وان عيد الفطر والأضحي تعتبرهما عيدين للمسيحيين وكذلك العكس مما يؤكد ان شعب مصر نسيج واحد! وكذلك أغلب صديقات روزان في المدرسة مسلمين ولكن نحمد الله علي كل شيء حيث أنقذني من الموت وحفظ وجهي من الحروق المدمرة وحافظ علي الحادث السعيد الذي ننتظره الشهر القادم ليكون شقيقاً لروزان ليعوضنا عن المأساة التي عشناها ولم نتخيلها حتي الآن! تؤكد ان أول شيء قامت به عندما عادت إلي منزلها وجدت روزان في سرير حجرتها في انتظارها وقتها كل شيء هان عليها. تشير ان جيرانها المسلمين بالعمارة لم يفارقوها لحظة واحدة وهي في المستشفي حتي عندما عادت إلي منزلها وهذا هو شعب مصر والحمد لله أثبتنا للعالم كله ان مصر يد واحدة ولن يفرقهم سوي الموت وان المجرمين الذين فعلوا هذه الجريمة وأفسدوا الفرحة علي شعب مصر ليسوا مصريين وبالطبع هم دخلاء ومجانين وان الله لن يتركهم حتي لو أفلتوا من عقاب الدنيا كلها!! تمنت مارلين ان تنجح ابنتها روزان وتحاول أن تنسي هذا الحادث المؤلم الاجرامي وان كان هذا صعباً جداً.