وصفت الطفلة "روزان ماهر" المصابة في حادث كنيسة الاسكندرية قبل خروجها من المستشفي الألماني الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة في حق الانسانية بأنهم لن يدخلوا الجنة وأن الأديان السماوية براء منهم!!. قالت "روزان" التي اختلطت مشاعرها بين الحزن بداخلها والفرح بخروجها من المستشفي إنها لا يمكن أن تنسي هذا اليوم المؤلم حيث كانت بين الأموات والجثث فوقها وتم سحبها من قدميها ولم تشعر بشيء سوي في المستشفي. أضافت: بدأت نهاري يوم الحادث بأن طلبت من والدتي المصابة حاليا بالمستشفي أن أذهب في الصباح إلي ابنة عمتي لنحتفل معا بفرحة العيد. واتصلت ماما وأخبرتني أن والدي سيصحبني إلي منزل ابنة عمتي بسيارته ليلا لنحضرها من المنزل ونتوجه معا إلي كنيسة القديسين للصلاة. تابعت: بعد الانتهاء من القداس خرجت وابنة عمتي إلي الشارع علي رصيف الكنيسة. لنضحك معا لا نعرف ماذا يخفي القدر لنا وخرجت ماما لتقف معنا في انتظار والدي حيث ذهب لاحضار السيارة وهنا وقعت المصيبة ودوي الانفجار وشعرنا بأن بيتا انهار أو زلزالاً قد وقع وأظلمت الدنيا وكنت أنادي علي بابا وماما وابنة عمتي وعرفت فيما بعد أن قدميي كانتا محشورتين وسط أكوام من البشر علي الأرض. وكان بابا ينادي علي ماما والدنيا لونها صار أحمر ولم أفتح عيني إلا وأنا في المستشفي علي صوت الأطباء. تؤكد روزان: أحب المسلمين ولي صديقات مسلمات من الأطفال بالمدرسة ولكن أنا اليوم حزينة لما يحدث في بلدنا مصر أم الدنيا. أكدت أن بلدنا بخير والمسلم والمسيحي يد واحدة. ولم يفرقنا إلا الموت. أشارت "روزان" إلي أن أول شيء قامت بعمله عندما عادت إلي منزلها أمس هو السؤال عن والدتها المقرر لها خروجها من المستشفي ثم السؤال عن زميلاتها بالمدرسة!!. أشارت روزان إلي أنها فقدت اصبع قدميها الصغير في الحادث!! الجدة حزينة أما "ماجدة عطا" جدة روزان والتي كانت معها طوال فترة اقامتها للعلاج بالمستشفي تعويضا عن إصابة والدتها التي هي ابنتها فتقول: عرفت الخبر المشئوم من جارتي المسلمة ونحن علاقتنا مع بعضنا أكبر من الأقارب أنفسهم ودائما أدعوها في العيد. وهي دائما تدعوني والأسرة في كل عيد.. المهم عرفت الخبر لأنني مقيمة في شارع خليل حمادة واتصلت بزوج ابنتي "ماهر" وقلت له الحقني فوجدته يرد متلهفا ويقول لي الحقيني الدنيا لونها أحمر ولم أجد ابنتي وزوجتي فأسرعت علي الفور إلي الكنيسة مرتدية أي ثياب للاطمئنان عليهم فأسرعت علي مستشفي القديسين وأنني متأكدة أن الذي فعل هذه الجريمة ليس مصريا ولا مسلما ولا مسيحيا لأننا نحب بعضنا البعض. أما هبة الله فوزي جارة "روزان" فتقول: انها تطالب بسرعة تعقب الجناة ومعاقبتهم حتي يكونوا عبرة لغيرهم لأنهم أفسدوا فرحة مصر بعيد الميلاد المجيد وإن هذا الحادث زاد من صلتنا لبعضنا البعض!!.