أنا سيدة في العقد الثالث من عمري وجئت علي الدنيا لأجدني يتيمة الأبوين حيث رحل أبي قبل أن أولد ولحقت به أمي وأنا رضيعة لم أبلغ ثلاثة شهور. احتضني أخي وتولي تربيتي وألحقني بالمدرسة وظل بجواري حتي وصلت للمرحلة الجامعية ثم سقط في دوامة المرض فأصبت بتهتك الرئتين والتهاب مزمن بالأعصاب وتوقف عن العمل. تركت دراستي واشتغلت في مصنع ملابس لأوفر نفقات علاج أخي وأشارك زوجته مسئولية أولادها. مضت السنون واستقرت حالة أخي وتزوجت من شاب مكافح مثلي وواصلت عملي فاشتريت ماكينتي خياطة وسرفلة لأعمل داخل المنزل وأرعي أسرتي. لم أنس ما فعله أخي معي وواصلت مساعدته في شراء العلاج الذي حذره الأطباء من التوقف عنه حتي حدث حريق كبير في شقتنا التهم كل شيء حتي ماكينتي الخياطة. ساعدنا أهل الخير من الجيران علي إزالة آثار الحريق وشراء الأثاث الضروري وبقي أن أجد من يساعدني علي شراء ماكينتين جديدتين لأواصل عملي من اجل أخي المريض وزوجي الذي يعمل باليومية وليس لي دخل ثابت. ص.م.م الدقهلية