قال المستشار حسام الغرياني. رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس الجمعية التأسيسية التي أعدت دستور مصر المطروح للاستفتاء: "الدستور المصري شهد أعاجيب عند كتابته". مشيراً إلي أن بعض المشاركين بالتأسيسية لم يكونوا يعلمون كيف تكتب الدساتير. أوضح الغرياني خلال ندوة في العاصمة القطرية الدوحة. الليلة الماضية. تحت اسم "الاحزاب والدستور في السنة النبوية". أنه لا يعلم إذا ما كانت التأسيسية علي حق في إذاعة جلساتها علي الهواء أم لا. مشيراً إلي أن هذا الأمر متروك للشعب ليحكم عليه.. ولفت الغرياني إلي أنه كان يفضل عدم رئاسته للتأسيسية. منوهاً إلي أنه دعا أعضاء التأسيسية إلي خلع العباءة الحزبية لكتابة دستور يعبر عن مصر بكامله. أضاف "دعوت إلي أن نتجنب فكرة التصويت وذلك لكتابة ما يتوافق عليه أعضاء التأسيسية واستبعاد ما يختلف عليه الأعضاء".. ونوه الغرياني إلي أن كل من لا يمثل في التأسيسية أصبح حانقا علي التأسيسية . مشددا علي أن الآلية التي تم بها اختيار أعضاء التأسيسية كانت المثلي بانتخابهم من خلال انتخابات من أعضاء البرلمان. أكد الغرياني أن الدعوة بتمثيل كل الطوائف كان متعرضاً لصعوبة وضع آلية لأن مصر كان لديها 24 حزباً سياسياً قبل الثورة لكنها كانت ضعيفة . موضحاً أن هناك قوي سياسية كانت فاعلة علي الأرض وحزبية. ولم تكن قائمة بشكل قانوني في إشارة لجماعة "الاخوان المسلمين". أضاف: "وكانت هناك قوي سياسية لايزيد عددها علي 15 شخصاً مثل حركة كفاية وقوي أخري مثل شايفنكم . والتي لايزيد عدد أعضائها علي ثلاث نساء". أثني الغرياني علي الدور الذي لعبته لجنة الحوار والتي لعبت دوراً بارزاً في التحاور مع القوي السياسية المختلفة. منوهاً إلي أن هذه اللجنة رغم صغر عدد أعضائها إلا أنها قامت بدور بطولي.. وانتقد الغرياني ما يتردد حول قيام الجمعية التأسيسية ب "سلق الدستور". منوهاً إلي أن اللجنة الإيطالية التي كتبت الدستور حبست في غرفة. وكان يتم إدخال الطعام لها من تحت الباب.. وأشار إلي أن أعضاء التأسيسية بذلوا مجهوداً كبيراً في صياغة الدستور مفنداً ما يشاع حول تناولهم أطعمة فاخرة. ولفت الغرياني إلي أنه تم التوافق علي كتابة ما تم الاتفاق عليه. مشدداً علي أن الكل وقع إلا واحداً انسحب ورفض التوقيع. نوه إلي أنه تحدث مع المنسحبين لإقناعهم بالعدول عن انسحابهم. مشيراً إلي أن بعض المنسحبين انسحبوا بسبب العباءة الحزبية.. انتقل الغرياني بالحديث عن علاقته برئيس الجمهورية. واصفا هذه العلاقة بالمتينة وأنهم تقابلوا ثلاث مرات خلال رئاسة مرسي للبلاد ورئاسته للتأسيسية. أضاف: "شهادة للتاريخ أن الرجل كان يتحاشي سؤالي عن أوضاع التأسيسية في لقاءاتنا رغم أنه كان يحاول الاطمئنان علي أوضاع التأسيسية". مشيراً إلي أن مرسي كان يريد الحضور إلي التأسيسية لاستلام الدستور لكن ما أحال دون ذلك هو الأوضاع الأمنية.