كان جمهور التليفزيون الأمريكي علي موعد مع آخر حلقات مسلسل تابعه الأمريكيون علي مدي ثماني سنوات. حقق خلالها نجاحاً كبيراً وهو "زوجات يائسات" بعد أن تقرر إنهاء عرضه بعد ثمانية مواسم عرض خلالها 180 حلقة. شاهد الحلقة الأخيرة من ذلك المسلسل الذي ينتمي إلي الدراما الكوميدية التي تجمع بين الضحك والمأساة التي استمرت ساعتين أكثر من 11 مليون مشاهد. ويزيد هذا الرقم بأكثر من ثلاثة ملايين مشاهد علي العدد المعتاد خلال هذا الموسم لمشاهدي المسلسل الذي كتبه وأنتجه المنتج والسينارست الأمريكي البارز مارك شيري.. وفي آخر حلقة غادرت جميع البطلات البيت الذي دارت فيه أحداث المسلسل في مواسم عرضه الثمانية. دارت أحداث المسلسل في بيت في شارع وهمي "الستريا لين" في مدينة وهمية "فيرفيو" تقع في ولاية وهمية "ايجل". وتدور أحداث حول مجموعة من الزوجات اللاتي يجمعن بين الجمال والأناقة. بحيث يظن المرء أنهن يعشن حياة سعيدة. لكن يتبين أن كل واحدة منهن تعاني مشكلة ما مثل خلافات مع زوجها أو سر تخفيه عن الجميع إلي آخره. أو تواجه مصاعب في حياتها مثل التسريح من العمل. كان الخيط الأساسي الذي يجمع كل هؤلاء هو جارة ميتة قامت بدورها بريندا سترونج التي قامت بدور الراوية وظهرت في بعض مشاهد الاسترجاع "الفلاش باك". وكانت تظهر في الحلم لبعض البطلات. ومنذ بدء عرض المسلسل لقي إعجاباً واسعاً من المشاهدين والنقاد علي حد سواء. وفاز بالعديد من الجوائز. وقد وصل عدد مشاهديه في موسمه الأول إلي 30 مليون مشاهد. وفي عام 2007 تم تصنيفه كأكثر العروض شعبية في العالم. وأشارت الإحصائيات إلي أن عدد مشاهديه في العالم يزيد علي 120 مليوناً في 68 دولة. وكانت كل حلقة تجتذب إعلانات بأكثر 5.2 مليون دولار. قبل ثلاث سنوات قال شيري: إنه يفكر جدياً في إنهاء عرض المسلسل. وقال إن السبب ليس تراجع أعداد المشاهدين. لكن يخشي ألا يكون هناك جديد يمكن أن يقدمه. وقال في مقابلة صحفية إن المسلسل يجب أن يكون مثل لاعب كرة السلة أو البيسبول يعتزل وهو في قمة تألقه ليترك صورة طيبة لدي جماهيره. وفي العام الماضي أعلنت ذلك واحدة من أبرز بطلات المسلسل وهي الممثلة المكسيكية الأصل ايفا لونجوريا التي تقوم بدور جابريلا سوليس. وهي واحدة من أربع سيدات دارت حولهن الأحداث بشكل رئيسي. وأكدت لونجوريا "37 سنة" أن الموسم الحالي سيكون الأخير وأن شيري أبلغ المشاركين في العمل كتابياً بذلك. وقالت لونجوريا وقتها إنها تؤيد تماماً وجهة نظر شيري. وباتت هي نفسها -ومعها معظم أبطال المسلسل- تشعر بأنها لا تستطيع أن تقدم جديداً. وأنه من الضروري أن تطل علي الجماهير من خلال أعمال أخري متميزة. جعل نجاح المسلسل أربعاً من دول أمريكا الجنوبية تبدأ في انتاج حلقات خاصة بها علي غراره وهي البرازيل والارجنتين وكولومبيا والأكوادور. كما أنتجت تركيا مسلسلاً مشابهاً. وعرض مترجماً في العديد من دول العالم بعدد من اللغات سواء مدبلجاً أو بالترجمة علي الشاشة.