وقعت اشتباكات عنيفة بين القوات السورية النظامية وعناصر المعارضة بالقرب من دمشق. ودكرت الأنباء الواردة أن القوات السورية قصفت المعارضة وشنت علي معاقلها غارات جوية في جنوب العاضمة وفي الضواحي الشمالية الشرقية. وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الحصيلة الأولية لضحايا العنف في أنحاء سوريا خلال الساعات الماضية وصل إلي 49 شخصا من بينهم 16 مدنيا و16 ممعارضا قتلوا في دمشق. وإلي الشمال الشرقي من العاصمة قتل سبعة مدنيين من بينهم طفل في قصف عنيف للقوات السورية علي بلدة مصرابا. وبالقرب من هذا المكان قصفت الطائرت السورية بلدة دوما والمناطق بين حرستا واربين. وأضاف المرصد أن 10 من قوات المعارضة قتلوا في اشتباكات عنيفة مع القوات السورية في المنطقة. وأشارت المرصد أيضاً إلي أن ثلاثة من عناصر المعارضة ومدنيين قتلوا في قصف علي المناطق الجنوبية للعاصمة. بما في دلك منطقة الدرعية. حيث شنت القوات السورية عملية عسكرية كبيرة في محاولة للسيطرة علي البلدة. وفي الوقت نفسه أعلنت قوات الجيش في المنطقة انها تلقت تعزيزات واعتقلت 80 من المشردين الدين كانوا يعيشون في المناطق المجاورة لمجرد انهم من الدرعية. قالت مصادر من المعارضة السورية إن جماعات المعارضة انتخبت العميد سليم إدريس وهو ضابط سابق انشق عن جيش بشار الأسد لرئاسة القيادة العسكرية الموحدة الجديدة التي يغلب عليها الإسلاميون. وانتخب 30 عضوا عسكريا ومدنيا في القيادة المشتركة إدريس الذي كانت محافظته حمص مسقط رأسه في صدارة الانتفاضة السورية التي يقودها السنة بعد محادثات حضرها مسؤولون أمنيون عرب وغربيون في مدينة أنطاليا التركية. وغاب عن القيادة الجديدة العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر والعميد الركن مصطفي الشيخ وهو ضابط بارز اشتهر بمعارضته للإخوان المسلمين. ولم يشارك الأسعد والشيخ في الاجتماع الذي حضره 263 رجلا في أنطاليا. واستبعد أيضاً اللواء حسين حاج علي أعلي الضباط رتبة بين المنشقين عن الجيش السوري منذ اندلاع الانتفاضة في مارس آذار من العام الماضي. وحضر مسئولون أمنيون من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والخليج والأردن المحادثات التي تأتي قبل أيام من مؤتمر أصدقاء سوريا وهو تجمع يضم عشرات الدول التي تعهدت في الأساس بتقديم مساعدات غير عسكرية إلي المعارضين الذين يقاتلون للإطاحة بالأسد.