حرب أهلية وموقعة جمل جديدة بدأها المؤيدون للإعلان الدستوري والرئيس مرسي والتابعون للاخوان المسلمين بعد أن قاموا بالقوة بفض الاعتصام من أمام قصر الاتحادية بشارع الميرغني واعتدوا علي المتظاهرين من الفتيات والشباب وتعالت الصرخات والهتافات بين الجانبين منذ الرابعة عصراً وحتي الفجر وسط غياب أمني. امتدت الاشتباكات ليشهد شارع الخليفة المأمون من أوله لآخره منذ السادسة مساء اشباكات عنيفة بالحجارة والمولوتوف والخرطوش بين الآلاف من المتظاهرين من مؤيدي ومعارضي الرئيس مرسي وتعالت الهتافات بإسقاط النظام ورحيل الرئيس مرسي. دقائق معدودة وتعود الاشتباكات مرة أخري وعمليات كر وفر بالشوارع الجانبية لشارع الخليفة المأمون وسقوط مئات الجرحي والمصابين الذين تم نقلهم إلي المستشفيات الخاصة بالخليفة المأمون بالإضافة إلي تدمير العديد من لافتات المحلات التجارية ومداخلها ونوافذ المنازل والسيارات الخاصة نتيجة الحجارة الملقاة من قبل الطرفين والتي حصل عليها المتظاهرون بعد كسر أرصفة الشوارع. استمرت الصرخات والاستغاثات من قبل المتظاهرين المعارضين للإعلان الدستوري والمنادين بإلغاء الاستفتاء والذين أكدوا "للمساء" أن تظاهراتهم كانت منذ البداية سلمية وميلشيات الاخوان هم من بدأوا وبالاشتباك وأشعلوا فتيل الفتنة في البلاد مشيرين إلي أنهم لن يتراجعوا حتي تنفيذ مطالبهم حتي لو كلفهم ذلك دماءهم للدفاع عن حرية وكرامة هذا البلد. توقفت جميع شبكات المحمول في منطقة الميرغني والمناطق المحيطة بالخليفة المأمون في الوقت الذي تتعالي فيه الصرخات من الأهالي بحثاً عن ابنائهم الذين لايعلمون ماذا يحدث لهم.