اعترض الرئيس الدكتور محمد مرسي علي ما جاء في خطبة الجمعة التي حضرها في مسجد حسن الشربتلي في التجمع الخامس بعد أن وقعت مشادة بين المصلين والخطيب.. حيث قاطع المصلون الخطيب في أثناء الخطبة وطالبوه بالنزول من علي المنبر بعد عرضه مواقف من التاريخ الاسلامي عن عزل الحكام للقضاة واستشهاده بالخلفاء الراشدين. كما كرر قول الله سبحانه وتعالي "أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم". وطالب بتأييد رئيس الجمهورية فيما يصدره من قرارات تحقق مصلحة الأمة والرعية. حتي أثار بعض المصلين وتوقفت الخطبة لمدة دقائق. وهو ما دفع الرئيس للتحدث عقب الصلاة لمعارضيه الذين رددوا هتاف "لا للإعلان الدستوري ويسقط الاستبداد" ليردد الرئيس معهم هتاف يسقط الاستبداد. ودافع الرئيس عن مبدأ الفصل بين السلطات كنموذج للدولة الحديثة الموافق للشريعة الاسلامية قائلا بالرغم من انتهاء الشرعية الثورية إلا أن الشرعية الشعبية مستمرة وفي طريقنا الآن لاستكمال الشرعية الدستورية". قد أكد الخطيب في خطبته التي أثارت عدد من الحاضرين انه لا يجوز للقضاة الاعتراض علي أي تشريع لأنهم يقومون بتنفيذ ما يسن ويشرع لهم. كما أنهم السلطة الوحيدة المعينة من بين سلطات ثلاث. فالسلطة التنفيذية منتخبة ممثلة في رئيس الجمهورية كما ان السلطة التشريعية منتخبة ايضا ممثلة في البرلمان لكن السلطة القضائية تأتي بالتعيين من خريجي كليات الحقوق. قال الخطيب ان جميع السلطات الثلاث كانت في يد الرسول وبالتالي فإنه يجوز ان يحدث ذلك الآن مشيرا إلي أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان حاكم الدولة الاسلامية وهي السلطة التنفيذية وكان يقضي بين الناس وهي السلطة القضائية كما كانت السلطة التشريعية في عصر النبوة محصورة في يد رسول الله صلي الله عليه وسلم وحده لا يشاركه فيها احد من الأمة.