أكد المهندس زكريا عفيفي وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة ورئيس النقابة الفرعية للزراعيين أن مشكلة عدم الاكتفاء الذاتي من إنتاج القمح مشكلة أمن قومي لما تمثله من خطورة علي النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بالبلاد وهو ما يتطلب دراستها ووضع حلول لها. قال خلال ر ئاسته للمؤتمر الثاني لنقابة المهن الزراعية بالبحيرة تحت عنوان "نحو تحقيق اكتفاء ذاتي للقمح" بمقر نادي الزراعيين: إن محافظة البحيرة من المحافظات الرائدة في الزراعة خاصة زراعة القمح موضحاً ان مساحة الأراضي الزراعية المنزرعة قمحاً بالبحيرة تبلغ مليوناً و473 ألف فدان نسعي إلي أن تكون مليوناً و480 ألف فدان مشيراً إلي أنه منذ عام 2006 وحتي تاريخه زادت المساحة المنزرعة قحماً من 260 ألف فدان إلي 321 ألف فدان. قال عفيفي إنه يتم توريد 436 ألف طن قمح من البحيرة أي بما يعادل 18% من إجمالي ما تم توريده علي مستوي الجمهورية مشيراً إلي وجود العديد من الصعوبات التي تواجه الفلاحين والمزارعين ومنها عدم كفاية التقاوي فهي تغطي 40% فقط من المساحة المنزرعة قمحاً بالإضافة إلي ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات والتقاوي الزراعية وعدم كفاية السعة التخزينية التي لا تكفي إلا لتخزين 10% فقط من الإنتاج. أكد عفيفي ان وحدة تطوير الري الحقلي تعمل علي تحويل جميع المراوي الترابية إلي مراوي مواسير بمنطقة التربل أي بي "منطقة الري المتكامل" بالمحمودية وكفر الدوار وذلك علي المساقي التي تعمل بالكهرباء ويتم حساب تكلفة هذه العملية علي المزارع بالتقسيط علي 15 سنة بفترة سماح 5 سنوات. أضاف عفيفي ان تحويل الري بالغمر إلي ري مطور يتم من خلال مشروع الري الحقلي التابع لوزارة الزراعة بالاشتراك مع الإيفاد وبالتعاون مع الإرشاد الزراعي والتعاون الزراعي وشركة كهرباء البحيرة في وضع خطة لتحويل المساقي إلي مواسير مغلقة لتحويل العمل من ديزل إلي أي بي ون مشيراً إلي أن المشروع يتم تنفيذه علي ترع القماحين والحرفة. بسنتواي. النخل. بمراكز أبوحمص إلي مساقي تعمل بالكهرباء بتمويل من البنك الدولي. قال المهندس زكريا عفيفي وكيل الزراعة بالبحيرة ان المديرية تقيم ندوات بكافة المراكز التابعة للمحافظة لرفع نسبة الوعي لدي المزارعين مؤكداً ان كبار المزارعين بالمراكز يتم نقلهم إلي المناطق التي تم تنفيذ المشروع بها للتعرف علي مزايا الري المطور علي الطبيعة. أضاف انه قام بعمل زيارة ميدانية لكبار المزارعين بأبوحمص لمنطقة العمل بترعة نكلا مركز المحمودية للتعرف علي مدي ملاءمة التطوير لحقولهم.