يفكر شيكابالا في تجربة الاحتراف بالدوري الانجليزي كخطوة علي الطريق والتألق هناك في أحد أقوي الدوريات الأوروبية أملاً في ان ينجح في تسيطر انجاز يحسب له هناك يضمن له الاستمرارية واللعب والاستمتاع بمعشوقته الساحرة المستديرة بعيداً عن مشاكل الزمالك والصراعات الانتخابية. علي صعيد آخر أصبح حال نادي الزمالك وواقعه الذي يعيشه بمثابة "مولد.. وصاحبه غايب" الكل متفق علي مصلحته والسعي وراء ذلك مهما كانت التحديات والصعاب التي ستواجهه أو تعترض طريقه نحو الوصول لغايته المنشودة وهي الحفاظ علي كرسي مجلس الادارة أو رئاسة القلعة البيضاء. برغم اختلاف وجهات النظر بين أبناء نادي الزمالك وتناحرهم الدائم وبدون وقت مستقطع نجد ان الرغبة الأساسية التي تقودهم وتستحوذ علي تفكيرهم هي الانتخابات المقبلة للنادي الأبيض وكيفية الخروج منها بأكبر قدر من الفوائد والمكاسب. حتي في ظل الأزمات المالية والادارية الطاحنة والمتراكمة داخل النادي وباتت سمة مميزة للمشهد العام الزملكاوي نحد ان حمي الدعاية المبكرة لانتخابات مجلس الادارة المقبلة للقلعة البيضاء قد تغلبت وتمكنت من تفكير وتصرفات جميع أعضاء المجلس العباسي كل باسلوبه وفقاً لاتجاهاته الجديدة حيث شهدت قائمة ممدوح عباس انقسامات عديدة في الوقت الحالي رغم انها نجحت بتفوق وبفارق أصوات انتخابية كبيرة في الانتخابات الأخيرة لكن "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن" حيث انقلب المهندس رءوف جاسر علي عباس ورفاقه بسبب ديكتاتورية الرئيس واصراره علي الانفراد بالسلطة والقرار وتعمد تهميش زملائه مثلما حدث في العديد من الأزمات ولعل أبرزها يكمن في تناول ملف أزمة المهاجم الدولي أحمد حسام "ميدو" المحترف حالياً ضمن صفوف فريق بارنسيلي الانجليزي وحسن شحاتة المدير الفني السابق للقافلة البيضاء وأحد نجوم الزمالك علي مدار تاريخه الكروي وشيكابالا والبث الفضائي ومشاكل فريق الكرة الطائرة وتأخر صرف رواتب لاعبي الفرق الجماعية والفردية وأجهزتهم الفنية بجانب النواحي الاجتماعية والأنشطة الرياضية الأخري التي تعاني الأمرين من تجاهل ممدوح عباس لها بالاضافة الي فشل مشروع تطوير ملاعب قطاع الناشئين لكرة القدم والملاعب المكشوفة لاعضاء النادي وهو الذي جعل الجميع داخل المجلس يضيق ذرعاً من تصرفات عباس لتضطر روكسان حسن حلمي عضو مجلس الادارة ان تنتفض وتتقدم باستقالتها كخطوة جريئة منها خوفاً علي مسيرة الزمالك ولتدق ناقوس خطر أمام أعضاء النادي رغم انها جاءت للمجلس العباسي بالتعيين ويحتم هذا عليها ان تكون مطيعة لرغبات رئيس النادي وليس من حقها ان تسير في الاتجاه المعاكس لعباس لتصبح مثلاً يحتذي به في القلعة البيضاء للتأكيد علي ان النادي مازال ملكا لأعضائه وليس عزبة خاصة. كما يسعي رءوف جاسر النائب الحالي للمنافسة علي منصب الرئيس متحدياً منافسيه ممدوح عباس ومرتضي منصور ومرسي عطا الله أو طارق عامر والذي تحاول معهما بعض مجموعات العمل داخل النادي لاقناع احدهما لخوض الانتخابات لعدم قناعتهم بكافة الوجوه القديمة ويرغبون في البحث عن اسماء زملكاوية محايدة هدفها خدمة النادي وليس تصفية الحسابات مع معارضيهم أو البزنس. في نفس الاتجاه فضل رءوف جاسر الاختفاء عن الأنظار بعض الوقت بالسفر الي دبي بحجة انهاء بعض الأعمال الخاصة به حتي تنتهي سحابة الغضب المسيطرة علي النادي حتي لا يصبح وجها مرفوضاً في الانتخابات. بينما يسعي هاني العتال وحازم إمام والمستشار احمد جلال الهروب من كوتة عباس وفك الالتزام الأدبي بينهما والبحث عن حلفاء جدد للمنافسة في الانتخابات القادمة. بينما اتفق اللواء صبري سراج نائب رئيس النادي والعميد ابراهيم يوسف عضو مجلس الادارة في قرار الهروب والاختفاء من المشهد الانتخابي والاكتفاء بأقل قدر من الخسائر حيث استقر الثنائي علي عدم نزول الانتخابات المقبلة للقلعة البيضاء هرباً من الصدام الدامي مع جميع الجبهات التي ترفض عباس. وفي الاتجاه الاخر يبذل مرتضي منصور رئيس الزمالك الأسبق جهداً في تجميع قوته الانتخابية للاستعداد الجاد لهذا المعترك الذي يعتبره فرصته الاخيرة للعودة الي العمل العام بعد براءته من تهمة المشاركة في موقعة الجمل واتهامه بقتل المتظاهرين في ميدان التحرير أثناء الثورة. يحاول مرتضي اضعاف جبهة رئيس الزمالك مع فلول المجلس العباسي والممثلة في أحمد جلال وابراهيم يوسف بالاضافة الي أيمن يونس عضو لجنة الكرة بالنادي والذي اتي به ممدوح عباس لضمه الي قائمته الانتخابية للاستفادة من جماهيريته داخل البيت الأبيض لكن مرتضي يواصل مطاردة عباس لاضعافه حتي يضطر الي الاعتذار عن الانتخابات القادمة أو يفشل في الاحتفاظ برئاسة الزمالك للسنوات الأربع.