فجر أحمد الدسوقي أحد العاملين بمكتب قناة الجزيرة مباشر مصر مفاجأة كبيرة حيث أكد ل "المساء" ان عمر عفيفي ضابط الشرطة الهارب في أمريكا قام بالتحريض علي اقتحام مكتب الجزيرة بالقاهرة وإحراقه وذلك قبل يومين في صحفته علي "الفيس بوك" بحجة انها لا تقوم بتغطية الأحداث كما يجب ولا تعطيها حقها وتهتم أكثر بالأحدات التي تشهدها غزة. أمرت نيابة وسط القاهرة بإشراف المستشار عمرو فوزي المحامي العام الأول لنيابات وسط بانتداب المعمل الجنائي لمعاينة الحريق الذي اندلع بمكتب قناة الجزيرة مباشر مصر الكائن بميدان التحرير إثر قيام مجموعة من متظاهري شارع محمد محمود بإلقاء زجاجات المولوتوف علي مقر المكتب واقتحامه وسرقة محتوياته.. وأمرت النيابة بضبط واحضار مجموعة من العناصر الذين تم تحديدهم بواسطة الشرطة والمتورطة في حرق المكتب.. وكلفت المباحث بالتحري حول الواقعة وكشف ملابساتها واستدعاء شهود الواقعة لسماع أقوالهم في الحادث. أسفر الحريق عن خسائر مبدئية تقدر بملايين الجنيهات حيث تم تدمير المكتب بالكامل واحتراق محتوياته بما يشمله من مكاتب خشبية وكاميرات البث الحديثة وتحول المكتب إلي قطعة من الفحم بعدما اكتسي كل محتوياته باللون الأسود واستولي بعض العناصر المشاغبة التي اقتحمت المكتب علي بعض الكاميرات والمتعلقات الشخصية للعاملين بالمكتب والأوراق الخاصة بعمل المكتب كما تم سرقة محتويات البوفيه بما يحتويه من أنابيب.. وأدي الحريق إلي إغلاق المحال التجارية الموجودة أسفل المكتب المحترق حيث هرع أصحابها إلي خارجها خوفاً من امتداد النيران اليهم وتوقفت الحركة المرورية بميدان التحرير نتيجة لتوقف عدد كبير من السيارات لمتابعة الحريق والأحداث التي كانت مشتعلة في ذلك الوقت بشارع محمد محمود بين الأمن والمتظاهرين. كان اللواء سامي يوسف مدير إدارة الحماية المدنية بالقاهرة قد تلقي اخطاراً من مشرف غرفة العمليات بنشوب حريق هائل بمكتب قناة الجزيرة مباشر مصر بأحد العقارات المجاورة للجامعة الأمريكية فتم الدفع ب 8 سيارات إطفاء وانتقل اللواءان أسامة الصغير مدير أمن القاهرة وشعيب صيام قائد قوات الأمن المركزي المسئول عن تأمين محيط وزارة الداخلية إلي مكان البلاغ علي رأس قوة من رجال الأمن إلا أن مجموعة من مثيري الشغب والبلطجية حاولوا منعهم من متابعة الحريق وتعدوا عليهم إلا أن القوات تمكنت من السيطرة عليهم والتصدي لهم وتسهيل مهمة رجال الأطفاء للدخول إلي المبني المحترق حيث تمكنت من السيطرة علي الحريق قبل امتداده إلي باقي الشقة والمحال التجارية المجاورة. تبين من المعاينة المبدئية للشرطة ان مجموعة من المشاغبين من متظاهري محمد محمود قاموا بإلقاء الطوب والحجارة علي مكتب الجزيرة مما أدي إلي تحطيم واجهته الزجاجية ثم قاموا بإلقاء حوالي 6 زجاجات مولوتوف حارقة علي المكتب مما أدي إلي اشتعال النيران بالكاميرات وشاشات العرض وأجهزة الصوت والمكاتب الخشبية الموجودة به.. بعدما قاموا باقتحام المكتب وسرقوا بعض محتوياته. شارك الأهالي وأصحاب المحلات التجارية في عملية الإطفاء باستخدام خراطيم المياه وحاولوا التصدي لهؤلاء المشاغبين مما أدي إلي إصابة بعضم بجروح وكدمات وتمكنوا من إعادة بعض المسروقات. انتقلت "المساء" إلي مكان الحادث والتقت مع العاملين بالمكتب وشهود العيان الذين أصابهم الرعب والفزع من جراء ما شاهدوه وأصيب بعضهم بانهيار عصبي. أضاف مطيع عبدالخالق أحد العاملين بالمكتب ان هؤلاء ليسوا متظاهرين ولكنهم بلطجية ولصوص لأنهم بمجرد اقتحامهم للمبني قاموا بأعمال سرقة حتي انهم سرقوا أنابيب البوتاجاز الخاصة بالبوفيه. أشار إلي أن الخسائر المبدئية تقدر بملايين الجنيهات نظراً لتدمير معظم الأجهزة والكاميرات وسرقة الباقي منها خاصة انها حديثة وغالية الثمن. أكد محمد نبيل احد الأهالي انه أصيب في يده أثناء مشاركته في عملية إخماد الحريق مشيراً إلي أن المنظر كان مرعباً ومخيفاً وان ما قاموا بذلك ليسوا ثواراً حقيقيين ولكنهم بلطجية. أشار كرم عصام حنفي بائع جرائد أسفل المكتب المحترق انه فوجئ بالمتظاهرين يتوجهون إلي المبني ويلقون زجاجات المولوتوف عليه فحاول بصحبة 3 من العاملين بالمكتب التصدي لهم إلا أن أعدادهم كانت كبيرة ولكنهم استطاعوا إعادة بعض المسروقات التي استولي عليها المقتحمون. ومن ناحية اخري انتهت نيابة قصر النيل أمس من معاينتها لآثار حريق استديو قناة الجزيرة مباشر مصر بميدان التحرير والذي وقع صباح أمس وقام أعضاء النيابة بالتوجه إلي مكان الحريق بأحد العقارات المطلة علي ميدان التحرير لحصر التلفيات. وقررت النيابة الاستماع لأقوال شهود العيان والعاملين في القناة صباح اليوم للوقوف علي حقيقة الأمر وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة. أشارت المعلومات الأولية التي وصلت إلي النيابة إلي أن مجموعة من متظاهري محمد محمود. تجمهروا أمام مكتب القناة واقتحموه وحطموا واجهته الزجاجية. ثم قاموا بإلقاء قنابل مولوتوف حارقة علي مكتب القناة. مما أدي إلي حرق استوديوهات ومحتويات مكان الحادث وستعلن النيابة العامة عقب ذلك قراراتها بشأن نتائج هذه التحقيقات.