قصتي تصلح فيلم سينمائي به كل العبر والعظات ولكن لك تكتب نهايته بعد فقد وعيت للدنيا لأجد أمي هي التي تكد وتكافح علي أنا وشقيقي الصغير بينما أبي يعيث في الأرض فساداً. بينما كنت في الخامسة من عمري رحلت أمي في حادث مأساوي أثناء عملها في فرن مصنع طوب حيث اختل توازنها وسقطت في الفرن لتتحول إلي قطعة من الفحم في لحظات فحرمنا من أن نلقي عليها نظرة الوداع أنا وأخي الذي لم يكن تجاوز الثالثة بعد. لم يحضر والدي جنازتها لأنه كان قد دخل السجن في جريمة قتل فأصبحت وشقيقي في الشارع لأننا لم يكن لنا سكن وكنا نقيم في عشة من البوص انهارت بعد وفاة أمي وكأنها حزنت عليها. مات أخي من البرد والجوع بينما تعرفت علي أصدقاء السوء وأصبحت واحداً منهم وعندما اشتد عودي كان سجلي حافلاً بالجرائم من كل نوع فكونت ثروة من الحرام وتزوجت وأصبحت أبا لخمسة أبناء. مشيت في طريق الظلام حتي تم القبض علي ورأيت الخوف والدموع في عيون أولادي فعزمت علي التوبة الصادقة. وبالفعل لجأت إلي الله طوال مدة عقوبتي وخرجت إنساناً آخر وبدأت أبحث عن مصدر رزق حلال لكن لم يصدق أحد أنني تبت وتغيرت. حاولت شق طريقي في العمل بمفردي ولكني لم أجد رأسمل أبدأ به.. فهل يقرر محافظ لدقهلية اللواء صلاح المعداوي قصتي ويوافق علي منحي كشكاً ويعينني أهل الخير علي إقامته لأعيش ما تبقي لي من عمر حياة نظيفة ولا تتكرر مأساتي مع أولادي. علي السعيد الدقهلية