بملابس رثة وهيئة مريبة ملفتة للنظر يقيم أحد الركاب الأجانب في مبني الركاب "1" بمطار القاهرة الدولي وتحديدا في صالة السفر رقم "1" منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع تقريبا دون ان يلتفت إليه أحد أو يسأل عن حقيقة شخصيته.. وكأنه اتخذ من المطار مأوي جديداً له..وبرغم حالته المريبة يجلس أمام جهاز "لاب توب" ماركة توشيبا مزود ب "مودم" للاتصال بالانترنت.. كما انه يرتدي في يديه أكياساً بلاستيكية عند استخدامه اللاب توب مما يدل علي اصابته بمرض جلدي معد. الفضول الصحفي دفعنا للأقتراب منه وعندما سألناه بالانجليزية عن اسمه أكد لنا انه يدعي "أحمد بن بلال" امريكي الجنسية ودلل علي بياناته الشخصية بنسخة من جواز سفره علي اللاب توب الذي بحوزته. وعندما سألناه عن سبب وجوده في المطار أكد كاذبا أنه يريد السفر إلي أمريكا علي متن الخطوط الفرنسية عن طريق باريس.. ولكنه لم يتمكن من السفر إلي هناك بسبب اعصار "ساندي" وعندما ضيقنا عليه الخناق بالأسئلة مؤكدين له أنه يقيم في المطار قبل هبوب الاعصار بأكثر من اسبوع تصبب عرقا وأكد انه جاء إلي مصر للسفر إلي غزة.. ولكن اجهزة الأمن اعترضته في معبر رفح ورفضت عبوره فجاء إلي القاهرة واستقر به المطاف في المطار.. وأوضح ان بحوزته 500 دولار فقط يريد السفر بها إلي بيروت.. كما انه يتنقل في القاهرة من خلال سائق تاكسي تعرف عليه.. وعن سبب ارتدائه للأكياس البلاستيكية في يديه أكد أنه يعاني مرضاً جلدياً معدياً يقوم بعلاجه بطريقته الشخصية. الغريب أن "أحد بن بلال" بحوزته حقيبتان الأولي كبيرة وتحتوي علي اغراضه والثانية به جهاز كمبيوتر محمول "لاب توب" والمزود بمودم وكان اللافت للنظر انه لا يوجد بحوزته أوراق تثبت شخصيته سوي صورة جواز السفر الأمريكي الذي أظهره لنا علي شاشة ال "لاب توب". الجدير بالذكر ان "المساء" قد نشرت منذ عدة شهور قليلة مواطناً آخر عراقياً يدعي بدر احسان كان يقيم في المطار منذ عامين لا نعلم مصيره حتي الآن.