اعتبر 130 من أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار الفارين من حملات قمع مفقودين. إثر غرق مركب كان يقلهم في خليج البنغال علي ما أفادت شرطة بنغلاديش ومنظمة الدفاع عن حقوق تلك الأقلية. بينما حذرت الأممالمتحدة من تردي أوضاع المسلمين في هذا البلد وسط عجز من إمدادهم بالغذاء والدواء. وأفادت الشرطة البنغالية أن أحد الناجين الستة من الحادث أكد للسلطات أن المركب كان ينقل حوالي 130 راكباً عندما غرق بين بورما وبنجلاديش. بينما كان يتجه إلي ماليزيا قبل يومين. تعيش أقلية الروهينجا بولاية راخين البورمية حيث لا تعترف الدولة بمواطنتهم. وتعتبرهم الأممالمتحدة إحدي الأقليات الأكثر تعرضاً للاضطهاد بالعالم. فهم يخضعون منذ عقود لقيود تحد من تحركهم ويحرمون من الخدمات الصحية والتعليمية وتصادر أراضيهم ويجبرون علي العمل بالسخرة. دفع هذا الوضع ببعضهم إلي النزوح ولاسيما إلي بنجلاديش المجاورة التي ترجع أصولهم إليها. وقد حذرت المنظمة الدولية من أن المخيمات التي يلجأ إليها المسلمون الروهينجا الفارون من قمع الأغلبية البوذية في ميانمار تخطت حدود قدرتها الاستيعابية وإمكانية تأمين الغذاء والخدمات لهم. وأضافت المنظمة الدولية أن أسعار المواد الغذائية تضاعفت في المنطقة. ولا يتوافر العدد الكافي من الأطباء لمعالجة المرضي والمصابين. كما أبدت المنظمة قلقها علي مصير ستة آلاف شخص عالقين في سفن أو في جزر بعدما تقطعت بهم السبل علي طول الساحل الغربي للبلاد. في هذه الأثناء أعلنت 32 منظمة روهينجية في ماليزيا تشكيل اتحاد دولي يهدف إلي توحيد الجهود السياسية والإنسانية لمساعدة مضطهدي الروهينجا في ميانمار. وحشد التأييد الدولي لقضيتهم. كانت ميانمار رفضت عرضاً من رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" يدعو إلي بدء محادثات ثلاثية تجمع بين الرابطة والأممالمتحدة وحكومة ميانمار. وطبقاً لإحصاءات أممية فقد استهدف العنف ثماني مناطق بولاية أراكان. دمر فيها 4600 بيت. كما نزح نحو 26500 شخص -أغلبهم مسلمون- بسبب العنف الذي بدأ الأسبوع الماضي.