هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم المثيرة.. وإن كانت هناك بعض الخيوط والمعلومات التي تشير إلي هوية "الجاني" إلا أنها غير مؤكدة ويسعي رجال المباحث بالبحيرة للتأكد منها والتحري عن دوافعها سعياً لكشف غموض الجريمة وحل ألغازها. "المجني عليه" راعي غنم باحدي قري مركز شبراخيت لم يهنأ بعروسه التي دخل بها منذ 3 أشهر. رغم عمره الذي تجاوز ال 60 عاما.. فقد عثر علي جثته موثوقة اليدين والقدمين داخل حجرة نومه.. مع وجود كوفية حول رقبته يرجح أن "الجاني" خنقه بها وفر هارباً.. ولم يتبين سرقة شيء من محتويات مسكنه مما أبعد شبهة القتل من أجل السرقة. ويرجح أن يكون الانتقام فقط هو الدافع المحرك لهذه الجريمة المثيرة.. وكانت المفاجأة هي عدم وجود الزوجة وعدم ظهورها أيضا بعد الجريمة مما أثار الشكوك حولها ليزيد الغموض حول الجريمة وتنعقد الخيوط حول دوافعها وظروف ارتكابها. بدأ الكشف عن فصول الجريمة ببلاغ من أهالي قرية "منشية حماد" التابعة لمركز شبراخيت بالعثور علي جثة صلاح محمد "61 سنة" الذي يعمل راعي غنم بالقرية.. فور علم مأمور المركز بالبلاغ أخطر رئيس المباحث الذي أسرع الي مكان البلاغ.. وعثر علي جثة "الغنام" مسجاه علي ظهرها بغرفة نومه موثوقة القدمين واليدين.. ورجحت المعاينة الظاهرية مقتله خنقا حيث عثر علي كوفية ملفوفة حول رقبته.. ومحتويات مسكنه ليس بها بعثرة أو شيء يشير إلي حدوث سرقة.. وكانت منافذ المسكن سليمة مما أشار إلي أن الدخول كان بمعرفة صاحب المسكن وان "الجاني" لم يدخل الي مسرح الحادث لارتكاب جريمته عنوة. تحرر محضر بالواقعة وتم إخطار النيابة التي انتقلت إلي مسرح الجريمة وقامت باجراء معاينتها لمكان الحادث وقامت بمناظرة الجثة وأمرت بنقلها إلي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاة وساعة حدوثها كما أمرت بانتداب خبراء المعمل الجنائي لرفع البصمات عن مكان الحادث ومن علي كافة محتويات المسكن.. وأمرت بالتحفظ علي مكان الحادث لحين انتهاء التحقيقات وآثار الدماء ان وجدت وأيضا الحبال المستخدمة في توثيق قدمي ويدي "المجني عليه" ورفع البصمات منها إن وجدت. كما أمرت النيابة ببيان الاصابات غير الظاهرة في الجثة إن وجدت.. واستدعاء الزوجة لسماع أقوالها.. أيضا سماع أقوال المبلغ عن الواقعة مكتشف الجثة والجيران لمناقشتهم عن أي مشاهدات لهم في وقت معاصر لوقت الحادث.. وكلفت المباحث بالتحري عن الواقعة وملابساتها وظروف ارتكابها.. وسرعة ضبط "الجاني" واحضاره أمام النيابة للتحقيق. أعد مدير مباحث البحيرة فريق عمل بقيادة رئيس مباحث المركز وإشراف رئيس مباحث المديرية.. وكان شاغلهم الأول العثور علي الزوجة التي تزوجها "المجني عليه" منذ 3 أشهر فقط وفحص إن كانت لها علاقة بالجريمة من عدمه والتحري عن خلافاتهما الزوجية وإن كانت هناك مشاجرات سابقة وكيفية زواجها من "المجني عليه وأيضا فحص علاقتها ومعارفها.. كما تم فحص علاقات "المجني عليه" بالجيران والمعارف والأصدقاء وإن كانت له خلافات مع أي منهم وأسبابها. أيضا فحص علاقاته العائلية ونزاعاتها وإن كانت هناك خصومات ثأرية أو خلاف حول ميراث أو نزاع علي أرض أو مبان.. وأيضا فحص المترددين علي مسكن القتيل.. والمشتبه فيهم من المسجلين سرقات وجرائم نفس وبلطجة بالمركز والقري المجاورة..وأيضا فحص الباعة الجائلين المترددين علي القرية. علي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري بذل فيها رجال المباحث جهودا مضنية وحثيثة فحصوا خلالها كافة الاحتمالات.. إلا أن الخيوط التي تجمعت بين أيديهم لم تقدهم لكشف غموض الجريمة المثيرة أو حل الغازها رغم مرور فترة طويلة ليستمر "الجاني" مجهولا حتي الآن!!!