هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم المثيرة التي يكتشف الغموض جوانبها ونسدل الالغاز ستائر اسرارها حول روف وملابسات حدوثها وإن كان المرجح أن تكون السرقة هي المحرك الرئيسي للجاني الذي ارتكب جريمته في غفلة من الشهود أو الجيران رغم ترجيح حدوث الجريمة في وضح النهار باحدي قري منيا القمح بالشرقية. "المجني عليها" في هذه الجريمة "ربة منزل" في العقد الخامس من العمر تتمتع بالسمعة الحسنة والسيرة الحميدة بين الجيران الذين لم يلحوا شيئا ولم يروا أي مشاهدات حول الجريمة التي وقعت داخل مسكن القتيلة الذي لم يوجد أثار عنف في عملية الدخول بأي من منافذها مما يشير إلي معرفة "المجني عليها" بهوبة الجاني. بدأت فصول الكشف عن أحداث الجريمة ببلاغ من "عامل" باكتشاف مقتل زوجته عند عودته من عمله إلي مسكنه.. وقرر أنه وجد جثة زوجته مسجاه علي الارض غارقة في بركة من الدماء ولم يشتبه أو يتهم احداً بارتكاب الواقعة. تحرر محض باقوال "العامل" وأسرع رئيس مباحث منيا القمح إلي مسرح الجريمة للمعاينة حيث وجد جثة القتيلة مصابه بجرح قطعي بالرأس وطعنتين نافذتين بالصدر والبطن. كما أوضحت المعاينة لمسرح الجريمة عدم وجود أثر عنف في أي من منافذها مما يشير إلي معرفة "المجني عليها" بهوبة "الجاني" أو انه غافلها عندما فتحت باب مسكنها وانهال عليها باله حادة "سكين" ليؤدي بحياتها قبل أن تتمكن من مقاومته أو الاستغاثة بالجيران. تحرر محضر بالمعاينة واخطرت النيابة التي انتقلت إلي مسرح الجريمة.. وقامت بمعاينة مكان الحادث ومنارة جثة "المجني عليها" وأمرت بنقلها إلي مشرحة النيابة لمعرفة أسباب الوفاة والاداه المستخدمة في احداثها.. وأيضاً فحص الاصابات التي لحقت بالجثة وتحديد كيفية حدوثها والاداه المستخدمة وان كانت هي سبب الوفاه من عدمه.. وبيان إن كانت هناك اصابات اخري أم لا. كما أمرت بانتداب خبراء المعمل الجنائي لرفع البصمات من مسرح الجريمة وتحديد الغريب منها عن ساكنيه.. كما كلفت المباحث بإعادة سماع أقوال "الزوج" المبلغ باكتشاف الجريمة.. وسماع أقوال الجيران عن أي مشاهدات معاصرة لوقت ارتكاب الجريمة.. والتحري عن علاقاتهما الزوجية والاسرية.. وعلاقات القتيل وخلافاتها.. لتحديد دوافع الجريمة وملابساتها وسرعة ضبط "الجاني" واحضاره مع اداه الجريمة أمام النيابة للتحقيق. أعد مدير إدارة البحث الجنائي بالشرقية فريق عمل بقيادة رئيس مباحث مركز منيا القمح واشراف رئيس مباحث المديرية لكشف غموض الحادث وتحديد شخصية "الجاني" ورجحت التحريات الاولية ان تكون الجريمة بدافع السرقة وراح معاون مباحث المركز يفحص هذا الاحتمال بسؤال الزوج عن اختفاء شيء من مسكن الزوجية.. وفحص المترددين علي القرية من الباعة الجائلين والمسجلين خطر سرقات بالمركز. كما راح فريق من رجال المباحث يفحص علاقات "المجني عليها" باسرتها واسرة زوجها وإن كان هناك خلافات حول ميراث أو نزاع علي عقارات أو اراضي.. وأيضاً فحص علاقاتها بالجيران الذين أكدوا حسن سلوكها وطيب سمعتها.. كما تم فحص علاقات "المجني عليها" بزوجها واستقرار علاقتهما الزوجية وفحص ان كانت هناك خلافات أو مشاجرات تدور بينهما. علي مدي أيام وليال طويلة عن البحث والتحري بذل فيها رجال المباحث جهوداً قضية وحشية إلا ان كافة المعلومات التي توافرت أمامهم لم تقودهم إلي خيوط تكشف غموض الجريمة أو تحل الغازها المثيرة.. ورغم مرور فترة طويلة من البحث والتحري.. فمازال "الجاني" مجهولاً حتي الان!!