مكة المكرمة فى 23 أكتوبر /أ ش أ/ أجرى الحديث / أحمد عبدالله كان يقف بين صفوف حجاج القرعة دون حراسة ودون ضجيج, يبحث عن حقائبه الملقاة أمام الفندق الذى سيقطن به فى العاصمة المقدسة تمهيدا لنقلها الى الغرف, لم يتبرم أو يعترض من طول الانتظار المعتاد..حمل حقائبه فى هدوء ووقف أمام المصعد المكتظ بالحجاج .. ابتسامته لم تغب عنه, لهفته لأداء العمرة كانت واضحة على قسمات وجهه. كنت فى انتظاره بعد أن علمت من مصادري أن شقيق الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية سيأتى ضمن أفواج حج القرعة لأداء الفريضة هذا العام, اقتربت منه وسألته هل أنت الحاج سعيد مرسى شقيق رئيس الجمهورية, فابتسم لي فى حياء وقال "نعم" ولكن لا أحد يعلم ولا أريد ان يعلم أحد فأنا مواطن عادي جئت الى الأراضى المقدسة لأداء الفريضة بعد أن كرمنى الله بفوزى بالقرعة. طلبت منه فى البداية أن التقى به لبضع دقائق لإجراء حديث صحفى معه, ولكنه رفض معللا بعدم رغبته فى إجراء أي أحاديث صحفية نظرا لأنه جاء الى مكةالمكرمة لأداء الفريضة فقط, وخاصة انه كان بلباس الإحرام, ووسط إلحاحى الشديد وافق على إجراء الحديث ولكن عقب أداء مناسك العمرة .. فالتقيت به مساء وأدينا معا صلاة العشاء فى الحرم المكى الشريف قبل أن نتوجه سويا الى غرفته بالفندق الذى يقطن به وسط حجاج محافظة الشرقية لإجراء الحديث. فى البداية , سألت الحاج سعيد مرسي حول ملابسات فوزه بقرعة الحج, فقال إنه سبق له وأن تقدم للقرعة ثلاث مرات ولكن الله لم يكتبها له سوى هذا العام, مشيرا الى انه دأب خلال السنوات الثلاث الماضية على التقدم لحج القرعة وعدم المحاولة فى الحج السياحى نظرا لأن حج القرعة هو "حج الغلابة" الذى يتيح الفرصة للمواطن البسيط لإسقاط الفريضة.