أكد رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي محمد المقريف أن بلاده لم تتحرر بالكامل بعد مرور عام علي أسر ومقتل الدكتاتور معمر القذافي. واعلن تحرير ليبيا بعد بضعة أيام من وفاة القذافي في 20 أكتوبر عام 2011.. وبينما قادها حكامها الجدد إلي إجراء انتخابات إلا أنهم يجدون صعوبة في فرض سلطتهم علي البلاد التي تعج بالأسلحة. وفي كلمة له بثها التليفزيون الليبي خص المقريف بالذكر بلدة بني وليد الواقعة علي مسافة نحو 160 كيلومترا جنوبي طرابلس وهي معقل سابق للقذافي شهد اشتباكات دامية في الأيام القليلة الماضية في الوقت الذي يكافح فيه الجيش من أجل فرض النظام. وأوضح المقريف في كلمته أن ما تشهده ليبيا هذه الأيام هو نتاج عدة عوامل يأتي في مقدمتها التراخي والإهمال في التعامل علي مدي أكثر من عام مضي مع عدد من القضايا والملفات الهامة والخطيرة, مشيرا إلي أن من بين هذه الملفات "عدم استكمال عملية التحرير بشكل حاسم في بعض المناطق". أضاف أن من بين هذه الملفات أيضا "التراخي والتباطؤ في بناء القوات المسلحة الوطنية والأجهزة الأمنية وكذلك عدم الإسراع في السيطرة علي السلاح المنتشر في كل مكان وأيضا عدم استيعاب الثوار في شتي مرافق الدولة والاهتمام الجاد بشؤونهم وشئون الجرحي والمبتورين وذوي الاحتياجات الخاصة منهم". أشار المقريف الي ان التراخي في بعض الملفات الهامة.. خلق حالة من التذمر والاحتقان بين مختلف شرائح المجتمع وإلي انتشار الفوضي والاضطراب والفساد والضعف في أداء مختلف الأجهزة والواجهات الحكومية والرسمية. وذكر أن هذه الحالة ¢أغرت فلول النظام من داخل البلاد بالتسرب إلي مفاصل هذه الأجهزة والتغلغل فيها وربما في قيادات هذه الأجهزة والتآمر مع من هم خارج البلاد علي الثورة وسلطتها الشرعية .واوضح المقريف ان ما حدث في بني وليد منذ الأيام الأولي لإعلان التحرير في أكتوبر الماضي يقع في هذا السياق" مشيرا إلي أن المدينة "غدت ملجأ لأعداد كبيرة من الخارجين عن القانون والمعادين جهارا للثورة". كانت ميليشيات متحالفة مع وزارة الدفاع الليبية قصفت المدينة الجبلية التي يقطنها 70 ألف نسمة لعدة أيام فيما قال المتحدث باسم مقاتلي بني وليد العقيد سالم الواعر إن القتال ما زال مستمرا.