مع بدء عام جديد يتواصل اللقاء من أجل أحبائنا من مرضي الكبد الذين نسعي من خلال هذه النافذة للتخفيف عنهم وايجاد حلول عاجلة لمشاكلهم. أغلب ما وصل لبريد "نافذة أمل" في الأسبوع الأول من 2011 رسائل يجمع بين اصحابها رجاء واحد وهو اعانتهم علي نفقات عمليات الزرع التي تحددت لهم في ظل توافر المتبرعين. الرسالة الأولي كانت من أستاذ الجراحة ا. ا. ا هذا الطبيب الذي دفع صحته كاملة "ضريبة المهنة" حين اصابه الفيروس الكبدي "سي" ودخل في صراع مرير معه لأكثر من 15 عاما حتي وصل إلي مرحلة بات "الزرع" هو طوق النجاة وبفضل الله توصل للمتبرع المناسب لكن تظل مشكلته في تدبير الجزء المتبقي من تكاليف العملية وقدره "95 الف جنيه". تحدثنا لابنته التي تلازمه الآن في المستشفي وجاءت كلماتها صادقة ومعبرة.. تقول: لقد أنفقنا كل ما نملك من أجل انقاذ حياة أغلي الناس.. أبي خاصة انه دخل العناية المركزة في الفترة الأخيرة أكثر من مرة تكبدنا خلالها ما لا يقل عن 80 ألف جنيه.. ومازال محجوزا بالمستشفي انتظاراً لموعد الزرع الذي سيخضع له خلال اسبوعين بإذن الله . تضيف: أملي أن تكتمل نفقات العملية التي تتوقف الآن علي 95 الف جنيه.. فكونوا معنا حتي يستعيد أبي عافيته ويعود لي واخوتي. ضريبة المهنة الرسالة الثانية كانت أيضا لطبيب مقيم بكفر الشيخ حيث اصابته عدوي فيروس سي بحكم مهنته وبات الأمل في الزرع بإجماع أراء الأطباء. تحدث الطبيب "ع. ع. م" عن ظروفه قائلاً: أتمني من الله أن أجتاز هذه المحنة سريعاً من أجل أسرتي الصغيرة ووالداي المسنين وأشقائي الذين أتحمل مسئوليتهم جميعا.. لكن المشكلة في عدم اكتمال نفقات عملية الزرع حيث يتوقف اجراؤها علي 150 الف جنيه في وقت استنزفنا الكثير علي اجراء التحاليل والفحوص الطبية لاختيار المتبرع المناسب لي من بين أقاربي. لقد تحدد موعد الزرع الذي سيجري بمستشفي عين شمس التخصصي.. وأملي أن تكتمل مصاريف العملية في أسرع وقت. معي في السراء والضراء * الرسالة الثالثة جاءتنا من الدقهلية.. وهي للمواطن ياسر. ا. ا الذي استعرض مشكلته في سطور مختصرة.. يقول: انني في منتصف الأربعين متزوج وأب لولد واحد عمره "12 سنة".. وقد منَّ الله علي بزوجة صالحة تحملتني في السراء والضراء حتي بعد أن علمت بحقيقة مرضي واصابتي بالفيروس "سي" وضرورة خضوعي لعملية زرع كبد من متبرع حي.. كانت هي أول من أعلن عن استعدادها لمنحي الفص المطلوب.. لكني مثل غيري في مرضي الكبد لا استطيع تلبية نفقات الزرع خاصة بعد أن فقدت عملي تحت وطأة المرض.. وأملي من أن يقف بجانبي أهل العطاء.. حتي أتمكن من تغطية العملية التي سأخضع لها بمركز جراحة الجهاز الهضمي بالمنصورة فمن يقف بجانبي..؟.. من؟ * * * * * .. ورحل الزوج رابع رسالة حملت لنا استغاثة أم سوهاجية تدعو الله فيها أن ينجو ولدها الحبيب "محمد" والذي لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره من براثن المرض الكبدي. تقول "س. ا. م": لقد تجرعت مرارة فقد الزوج منذ عام حيث توفي متأثرا بالكبد.. وكم أخشي علي حياة ولدي الذي انقطع عن دراسته تحت وطأة هذا المرض منذ 3 سنوات.. وقد علمت برعايتكم لمرضي الكبد وسعيكم نحو التخفيف عنه.. وكل رجائي من الدنيا أن يخضع ابني لعملية الزرع التي تحددت له خاصة وان المتبرع موجود وهي شقيقته. تضيف: اصبحت الأم والأب لأبنائي الخمسة بعد رحيل الأب.. ولا ادري ما السبيل لتدبير الجزء المتبقي من نفقات عملية الزرع المقررة لولدي وقدره "150 الف جنيه".. أغيثوني.. وأغيثوا ابني الحبيب.. "انتهي نداء الأم الحزينة". * * * * * وفاء.. زوجة أما "وفاء. ع. ا" من القليوبية فقد دفعتنا سطور همستها للاتصال بها والوقوف علي أبعاد قصتها.. لنجدنا امام نموذج لزوجة وفية تتألم ألف مرة لما أصاب زوجها شريك حياتها.. وأبو أولادها.. تحدثت وفاء قائلة: شفي الله زوجي الغالي الذي أصابه السكر ثم الفيروس الكبدي من خمس سنوات.. ليكون سببا في توقفه عن مزاولة مهنته كسائق بعد 30 عاما من العمل الشاق الدءوب.. ولن أنسي ذلك اليوم الذي دخل زوجي في غيبوبة سكر وكبد معاً.. وقتئذ ظل بالمستشفي 3 شهور متصلة ليخرج منه كفيفاً.. نعم لقد فقد "أبو أولادي" نور عينيه نتيجة الغيبوبة التي ألمتّ به. تضيف والدموع تغالبها: لقد بذلت المستحيل سعياً علي علاج زوجي الحبيب واضطررت في سبيل ذلك إلي الاستدانة من كل معارفي وجيراني حتي بلغت ديوني 3 آلاف جنيه.. وما يؤلمني ان اصحابها يلحون في طلبها.. ولا أعلم كيف أخرج من هذه الدوامة التي ضاعفت من آلام زوجي الصحية والنفسية.. خاصة ان معاشه لا يزيد علي 360 جنيها.. ولا يفي بضرورات الحياة.. فما بالكم بعلاجه.. والديون؟ * * * * * .. وبعد.. نجدد الدعوة ونفتح الباب أمام مشاركتكم في التخفيف عن هؤلاء المرضي شفاهم الله أجمعين. ونحن في انتظار تبرعاتكم علي حساب حالات انسانية ل "المساء" رقم 0101070689001 بنك الإسكندرية فرع القاهرة للرد علي أي استفسار الاتصال علي 25783333 داخلي 3125