حضر إلي الجريدة يسير بصعوبة مستنداً علي عكازين.. رجل مسن علي مشارف السبعين روي محنته وهو لا يستطيع مغالبة دموعه قال: أنا أحد مصابي حرب 67 خرجت منها مصاباً بشلل بالوجه والجانب الأيمن. تم علاجي علي نفقة الدولة حتي استقرت حالتي وحصلت علي ويفة حكومية وتزوجت ورزقني الله بثلاثة أبناء. مضت بي السنون وخرجت للمعاش وزوجت ابني الكبير وابنتي الوحيدة وكانت حياتي تسير وفق ما أريد. منذ حوالي خمس سنوات أخذت المحن تلاحقني فكانت البداية مع زوجتي التي لت تعاني من مضاعفات السكر حتي بتر ساقيها وأصر ابننا الكبير علي الوقوف معها أثناء العملية. لم تتحمل زوجتي مضاعفات الجراحة ورحلت بعدها بأيام قليلة أما ابني الكبير فأصيب بصدمة نفسية ومن وقتها وهو يعاني من فصام يحتاج علاجاً مستمراً. توقف ابني عن العمل ولم تتحمله زوجته فانتقل وطفليه للإقامة معي وصاروا جميعاً مسئولين في عنقي واكتملت محنتي بمرض ابنتي بدوالي مزمنة بالساقين وسمنة مفرطة فطلقها زوجها وعادت هي الأخري للإقامة معي وتحتاج لعلاج ورعاية مستمرة لأنها لم تعد تقدر علي الحركة. أنا كل دخلي 500 جنيه معاش أدفع نصفهم لإيجار الشقة ولا يكفي الباقي احتياجاتنا خاصة بعد أن أصبت بذبحة صدرية وربو شعبي مزمن وأصبحت في حاجة إلي علاج مستمر. هذه باختصار همومي التي أعيشها ليل نهار فهل من معين؟! حسن محمد حمزة- القاهرة