تشهد صناعة السينما الآن حالة من الركود.. بل تتجه إلي الانهيار التام حيث اصبح الانتاج السينمائي لايتعدي 10 افلام سنوياً بينما نجد دولة عربية هي المغرب وصل انتاجها السينمائي إلي 45 فيلماً في السنة. أرجع السينمائيون والمنتجون هذا الركود إلي انتشار الفئوية والاضرابات العمالية الامر الذي يتسبب في هروب المنتجين والمستثمرين إلي دول اخري في العالم. * المنتج محمد فوزي: لاتوجد صناعة للسينما الآن بسبب ظروف البلد التي نمر بها بالاضافة للاقبال الضعيف من الجمهور علي دور العرض السينمائي كما ان بيع الافلام للقنوات الفضائية اصبح ضئيلاً وغير مطلوب مثل ايام زمان والبيع الخارجي للافلام انخفضت اسعاره بصورة كبيرة. أضاف ان كل هذه الامور تجعل المنتجين يتراجعون امام الانتاج السينمائي مشيراً إلي ان حل هذه الازمة يكمن في استقرار البلد سياسياً وامنياً ويفتح اسواقاً جديدة بالخارج ليحدث انتعاش لسوق السينما بدلاً من الركود الذي تعانيه حالياً. * المنتج ممدوح شاهين: الامر اصبح معقداً للغاية لصناعة فيلم واحد فقط فكيف تصنع مجموعة افلام في ظل الحالة الامنية التي تمر بها البلاد وخوف الجمهور من الذهاب للسينما لذلك "انضرب" توزيعنا الداخلي بالاضافة لقلة التوزيع الخارجي ايضاً. أضاف ان شركات art وروتانا اصبح لديهم تعصب مادي ومشاكل مادية بيننا ولايتم بيع الافلام كما كان يتم من قبل لكل هذه الاسباب تسبب السينما خسارة للمنتج وطبيعي ان كل منتج حريص علي فلوسه. * المنتج كريم السبكي: احنا شغالين والسوق هو اللي واقف.. اضاف ان عملية صناعة السينما تعتمد علي العرض والطلب اي "شراء وتوزيع" والتوزيع اصبح صعباً جداً الآن واصبحنا نعتمد علي التوزيع الداخلي فقط بسبب قلة التوزيع الخارجي بالاضافة لعدم استقرار البلاد حتي الآن! أضاف السبكي: ان القنوات الفضائية كانت قبل الثورة تريد افلاماً باستمرار وتسعي لشرائها ولكن الآن وبعد الثورة اصبحنا نركز في السياسة ولايوجد طلب علي الافلام مثل السابق. الجو غير مشجع * المنتج هشام شعبان: بالرغم من انني لا انتج سينما الا ان الركود الواضح بها امر طبيعي لان الجو العام بالبلد غير مشجع علي الانتاج نهائياً.. لذلك انا افضل الانتاج التليفزيوني لانني ضامن نسبة مشاهدة حتي لو كانت قليلة بالاضافة إلي ان المسلسل يصل لمنزل المشاهد. بينما السينما تعتمد علي دفع تذكرة مقابل الدخول اي تعتمد علي مجهود ومصاريف من المشاهد. * الفنان محمود ياسين: لا توجد صناعة للسينما بعد ان باعت الدولة قبل الثورة كل شركات القطاع العام.. وصناعة السينما صناعة ضخمة عملاقة تتضمن كثيراً من الصناعات بداخلها ولايقدر عليها الانتاج الخاص مهما كان لديهم الامكانيات لذلك لابد من عودة الدولة مرة اخري للانتاج.. لتعود السينما "زي زمان". ولكن يجب علينا مصارحة انفسنا كيف نطالب بعودة السينما وتوفير ميزانيات لها بينما لاتوجد ميزانيات للتعليم والغذاء وصحة المواطن.. فهل نقترض من الخارج لنصنع سينما؟! * الفنانة سميحة ايوب: البلد لاتوجد بها فلوس لعمل اي صناعة. الفنانون يعملون بدون مقابل في اعمال كثيرة بالاضافة للمظاهرات الفئوية التي يقوم بها الجميع ولايوجد اي عمل لانعاش الدولة.. والسينما عجلة دوارة اي لابد من انها تأخذ وتعطي.. المنتجون الآن يريدون الاخذ فقط من غير عطاء! * الفنان احمد عيد: هناك ازمة بصناعة السينما منذ اندلاع الازمة المالية العالمية بالاضافة إلي ان القنوات الفضائية كانت تشتري الافلام بمبالغ عالية ولكن الآن المنتج لايضمن ايرادات افلامه من الاساس فذلك طبيعي الا يغامر بفلوسه. * الفنانة داليا البحيري: هناك ازمة حقيقية بصناعة السينما لها تأثيرها علي جميع الفنانين ولكن لا اعرف ما السبب وراء هذه الازمة. فمن الممكن ان تكون ظروف البلد غير مشجعة لاحد علي الانتاج ويجب سؤال المنتجين والموزعين علي هذه الازمة لانهم ادري من اي فنان بها وايضاً لكي نضع الامور بكل تفاصيلها لدينا.