احتفل المصابون بحادث كنيسة الاسكندرية بليلة عيد الميلاد المجيد مع ذويهم ووسط أصدقائهم في جو يسوده الفرحة والألفة بالمستشفيات. قام أقارب وأصدقاء المصابين بتزيين الغرف التي يعالجون فيها تخفيفا عنهم ولإزالة آثار الحادث الغشيم ليشعروا أنهم بين أخوانهم وذويهم وأصدقائهم بالكنيسة ويؤدون قداس عيد الميلاد. أكد المصابون أنهم سعداء بقضاء العيد وسط الأهل والأحباب والأصدقاء مشيدين بقرار إدارة مستشفي شرق المدينة الانساني بالموافقة علي وجود أسر المصابين وأصدقائهم للاحتفال بالعيد معهم والذي خففت عنهم من الآلام وجعلهم يشعرون بأنهم بخير وكأن لم يحدث أي شيء. أكد يونان غطاس أنه سعيد أن قضي ليلة العيد مع أقاربه وأصدقائه وهذا ماجعله يشعر أنه سليم ويؤدي صلاج القداس بالكنيسة. أضاف أن هذا الحادث جعل المسلم والمسيحي يدا واحدة لأن مصر وطن يعيش داخل كل فرد. وتقول ميرفت شفيق زوجة المصاب بنفس الحجرة انها تتمني أن تؤدي صلاة قداس العيد القادم بالكنيسة مشيرة إلي أن مصر فوق الجميع وأن المسلم والمسيحي علي قلب رجل واحد.. وتؤكد أن منزل الأسرة وحشها جدا وتتمني العودة إليه وزوجها في أسرع وقت. أما في حجرة شيري صموئيل "11 سنة" المصابة بشرخ في عظمة الشظية اليسري مع كدمات وسحجات فقد قامت صديقاتها بالمدرسة وأقاربها بتزيين الغرفة بالبالونات والزينة مما أعطي جوا من البهجة والفرحة. أشارت إلي أن ليلة العيد ويوم العيد لن تذاكر بالمستشفي احتفالا بالعيد علي أن تعود للمذاكرة صباح يوم السبت مباشرة استعدادا لامتحان نصف العام الدراسي. أما سلمي عبدالعزيز وآلاء مصطفي وأفرينا جورج أصدقاء"شيري" فكانوا أكثر سعادة بمشاركة زميلتهم المصابة مؤكدين أن شيري صديقة مهمة جدا لديهم وأنهم بالمدرسة لا يعرفون أي فرق بين مسيحية ومسلمة فالكل يحب بعضه بدليل تواجدنا اليوم للمشاركة مع "شيري". أشاد أقارب "شيري" بقرار المستشفي الذي وافق علي وجود الأقارب والأصدقاء بجوار ابنتهم والقيام بتزيين غرفتها حتي جعلهم يشعرون أنهم في منزلهم بالضبط.