في قرية السلامون مركز ههيا لف الحزن أهالي القرية والقري المجاورة لوفاة ابن بلدتهم الشهيد إسماعيل السيد عبدالرحمن وأصرت الأسرة علي بقاء جثة ابنهم في المنزل ساعات لاشتياقهم إليه وإلقاء النظرة الأخيرة وجلسوا يقرأون القرآن بجواره. الحاج السيد عبدالرحمن والد الشهيد إسماعيل ضرب كفاً بكف ولم يصدق رحيل آخر العنقود عنه في غمضة عين قائلاً إنه لم ير ابنه منذ 55 يوماً وآخر مرة استمع لصوته كان خلال الاتصال به منذ أسبوع وأنه كان في انتظاره في يوم الحادث المؤلم. أما الحاجة عزيزة عبدالعزيز والدة الشهيد إسماعيل فانتابها حالة من البكاء المتواصل وظلت تلوح لجثمان ابنها لحظة خروجه من المنزل قائلة مع السلامة يا إسماعيل وقالت إنها تحتسب ابنها قرة عينها عند الله من الشهداء قال أحمد السيد عبدالرحمن شقيق الشهيد والدموع تنساب من عينيه لم أصدق وفاة أخي ورحيله عن الدنيا وأنني لن أراه ثانية وأنا متخيل أنه كابوس وسيرحل ولكن عندما شاهدت جثته لم أتمالك نفسي وأصبت بحالة انهيار وكان آخر اتصال مع شقيقي منذ أسبوعين طمأني فيه علي نفسه واستمر الحديث بيننا لقرابة نصف الساعة وكأنه كان يودعني وبعدها تم إغلاق المكالمة وجئت للقرية لانتظاره ولكن فوجئنا باتصال تليفوني يخبرنا بوفاته اللهم اكتبه وباقي المتوفين من الشهداء الأبرار. وفي كفر النمر مركز الزقازيق مسقط رأس الشهيد أحمد عبدالله السيد عطوة لم يختلف المشهد عن قرية السلامون فأسرة الشهيد في حالة انهيار وبكاء متواصل بعد ان فقدت أيضاً قال عبدالله السيد عطوة والد الشهيد إنه كان في منزله مع الأسرة في انتظار عودة ابنه الشهيد لقضاء اجازته معهم بعد ان أبلغه بذلك من خلال اتصال تليفوني منذ أسبوع ولكن فوجئ باتصال تليفوني من أحد زملائه يقول له البقاء لله وبعدها لم أشعر بنفسي وبكيت وعندما تم إذاعة الخبر في وسائل الإعلام المختلفة احتسبته عند الله من الشهداء. أضاف أن له ولدين وبنتين وأنه انتهي منذ أيام بتجهيز شقة ابنه الشهيد ليتم خطبته علي إحدي الفتيات وأن ابنه كان يعمل ترزياً . الحاجة حميدة عبدالعزيز والدة الشهيد قالت بكائي طوال العمر لن يصبرني علي فراق أحمد حمادة شقيق الشهيد قال وهو يبكي كنا في انتظاره لخطبته علي احدي بنات الحلال بالكفر ولكن كل شيء نصيب والله يرحمه . كما عاشت أسرة الشهيد محمد فرحان سالم بمدينة بلبيس أحزانها أيضاً قال والده إن ابنه الشهيد لم يتبق علي مدة خدمته سوي شهرين فقط وأنه يحتسبه عند الله من الشهداء لافتاً إلي أن ابنه شاهد الموت مرتين عندما أطلق مسلحون النيران علي زملائه المجندين في رفح ولكن لكل أجل كتاب ورحمه الله وزملائه وأدخلهم في جنات عدن مع الأبرار والصديقين. أضاف أن نجله متزوج منذ أربعة سنوات ولديه طفلان أحمد 3 سنوات ومحمد ثلاثة شهور. وفي قرية المنير مركز مشتول السوق حيث مسقط رأس الشهيد محمد أحمد يوسف قال والده إن ابنه الشهيد أكبر أبنائه وهم حسن 19 عاماً وعبدالرحمن 12 عاماً والشهيد كان يساعده في فترة اجازته حيث قام بتجهيز شقة الزوجية له حيث كان يستعد لاتمام حفل زواجه الشهر القادم علي ابنة عمه. وفي قرية بحر البقر مسقط رأس الشهيد عبدالرحمن أبوالعزايم أحمد سيطر الحزن البالغ علي الأسرة وأفراد القرية خاصة أن الشهيد متزوج ولديه طفلة اسمها جانا 9 أشهر وزوجته حامل بالأشهر الأولي وأن الشهيد في آخر اتصال بأسرته أوصاهم خيراً بزوجته وابنته والمولود الجديد القادم. وفي قرية قرموط صهبرة مركز ديرب نجم بلد الشهيد إسلام غازي عبدالعظيم نزل الخبر علي أسرته كالصاعقة ولم تستطع والدته تحمل الصدمة. قال غازي عبدالعظيم والد الشهيد إسلام فراق ابني عني صعب لقد كان يعمل حداداً وكان يساعدني في المعيشة .