اشترط محمد الظواهري زعيم ما يعرف بجماعة السلفية الجهادية في سيناء وشقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة ان تتقدم الجهات السيادية في الدولة من رئاسة وقوات مسلحة وشرطة وغيرها بطلب رسمي "له" لوقف القتال الدائر في سيناء ضد الجيش والشرطة.. وان تعطيه هذه الجهات كل الضمانات اللازمة لتنفيذ الاتفاق..!! البعض اعتبر ذلك وقاحة والبعض الآخر اعتبره بجاحة.. لكني وبصراحة لا أجد وصفا لائقا ودقيقاً لهذا "الهراء". الظواهري يزعم انه مجرد وسيط بين الدولة والجهاديين.. وأقول له: لست وسيطاً.. لأن مجرد التفكير في أن تجعل الجهاديين الخارجين اصلا علي القانون علي قدم المساواة مع الدولة يخرجك تماماً من نطاق الوساطة النزيهة ويضعك في خندق الجهاديين.. بل ويؤكد انك زعيمهم أو أميرهم. ثم كيف تكون وسيطاً كما تزعم وأنت الذي أعلنتها صريحة ومدوية علي الهواء مباشرة بأنك لاتعترف بمحمد مرسي كرئيس لمصر ولا تعترف بالانتخابات اصلا ولا بالديمقراطية لأنهما ضد الإسلام.. وهذه نفس مبادئ الجهاديين؟! وفي النهاية.. تقول ويقولون انكم تريدون تطبيق شرع الله..!! أي شرع في شن حرب ضد الدولة والنظام الشرعي المنتخب من الشعب..؟ وأي شرع في قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق..؟ وماذا نطبق نحن أذن..؟ هل نطبق شرع الشيطان..؟ وهل الجهاديون هم فقط المسلمون الذين علي حق وغيرهم كفار حتي ولو قالوا "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ويجب محاربتهم..؟ لماذا لا تنتهجون نفس منهج الإخوان أو السلفيين أو الجماعة الإسلامية مثلا وكلهم يرفعون لواء تطبيق شرع الله بطريقة سلمية..؟ هل كل من قرأ آية أو حديثا وفسرهما علي هواه وبما يتفق وأغراضه واهدافه يرفع السلاح ويحتل الأرض ويقتل من يعارضه ويقول "أنا أجاهد في سبيل الله"؟؟.. هل هذا هو الإسلام في نظركم؟؟.. انكم تهينون الإسلام وتسيئون إليه أكثر مما يفعل الغرب..!! الحقيقة التي لا تحتمل أي لبس أن الظواهري ومن خلفه الجهاديون اعتبروا سيناء من ممتلكاتهم وانها دولة أو إمارة لهم داخل الدولة ونقطة انطلاق جديدة للقاعدة موازية لأفغانستان..!! خيالهم المريض صور لهم ان الدولة سوف تلهث وراء هذا العرض وتعطيهم اعترافا رسمياً بهم وبامارتهم الخيالية.. وهذا لن يكون.. لأن الجهات السيادية لن تتآمر ابداً علي مصر.. أرضا وشعباً. أيها "الوسيط" غير النزيه.. وأيها الجهاديون.. انتم تحاربون الله ورسوله وجزاؤكم كما نص القرآن الكريم "دستور المسلمين" تطبيق حد الحرابة عليكم وليس منحكم صكاً رسمياً يعترف بكم.. ما تريدونه مهزلة دينية وإنسانية وأخلاقية. اقتوا الله إن كنتم فعلا تعبدونه. ولله الأمر من قبل ومن بعد