المعركة الانتخابية في دائرة مركز الفيوم يشوبها الحذر والتوتر بين المرشحين نظرا لأن أبناء هذه الدائرة يدفعون ثمن تراكمات سياسية سابقة بينما يسعي بعض المرشحين بهذه الدائرة لتصفية حسابات سياسية وعائلية مع البعض ويضع بعض السياسيين بالمحافظة ايديهم علي قلوبهم داعين الله عز وجل أن تمر هذه المعركة بسلام دون حدوث تجاوزات من بعض عائلات المرشحين فيتمخض البركان ووقتها لا أحد يستطيع وقف الصراع. وعودة لفرسان المعركة فمقعد العمال حكايته حكاية فهناك علي توفيق عضو مجلس الشعب الحالي والذي سبق أن فاز مستقلا في انتخابات 2005 وانضم بعدها للحزب الوطني ويواجه حملة شرسة من بعض أقاربه الذين رشحوا أنفسهم ضده لتصفية بعض الحسابات السياسية إلا أنه دائما يردد عبارة اتركها تسبح خاصة أن الوقت الحالي لا يسمح له بتصفية الأجواء أو اقناعهم بالتنازل له. أما علي عبد الظاهر فتقدم باستقالته من مصلحة ضرائب المبيعات لأنه عقد العزم والنية علي الاطاحة بمن يقف في طريقه فهو مصمم علي المضي حتي نهاية الشوط ويجوب قري الدائرة ليل نهار في لقاءات مستمرة مع العائلات مؤكدا أن تاريخه السياسي والخدمي وصغر سنه جميعها تؤهله لتمثيل أهالي الدائرة. يسعي أمير عضو المجلس الشعبي المحلي للمحافظة إلي خوض المعركة عسي أن يوفق لكن يدخل في مواجهة مع ابن عمه علي توفيق النائب الحالي. ترشيح اللواء عبد الغفار عبدالحليم الذي يشغل مدير عام إدارة المواقف بالمحافظة مفاجأة للجميع حيث يتردد انه يحظي بتأييد وتزكية من قيادة تنفيذية بالمحافظة نظرا لما يتمتع به من سمعة طيبة بين أبناء مركز الفيوم. ويسعي محمد محمود عبد القوي عضو مجلس محلي المحافظة وابن قرية سيلا بكل جهوده للفوز بهذا المقعد معتمدا علي خدماته الواضحة بدائرة مركز الفيوم بين أبناء القري وعلاقاته الطيبة مع الجميع. ويحاول مصطفي الهادي عضو مجلس الشعب الأسبق والذي لم يوفق في انتخابات 2005 عندما أطاح به المرشح المستقل محمد مصطفي الخولي حيث يحاول استعادة ذكريات الماضي السياسي عسي أن يكون له حظ خاصة انه علي خلق وله باع طويل في العمل السياسي والخدمي. ويخوض المعركة محمد مصطفي الخولي عضو مجلس الشعب الأسبق فرس الرهان في هذا المارثون معتمدا علي تاريخه السياسي والخدمي بين أهالي مركز الفيوم خاصة انه تضامن مع المهندس عمرو أبو السعود غريمه في انتخابات 2005 وقد ظهر ذلك واضحا في المجمع الانتخابي الأخير. ويسعي حميدة عبدالقوي الروبي إلي الفوز بهذا المقعد معتمدا علي عائلته وعلاقاته الطيبة بأبناء مركز الفيوم عسي أن يكون له حظ بالفوز بهذا المقعد. أما معركة الفئات فهادئه نوعا ما بين المرشحين إلا أن المهندس عمرو أبو السعود عضو مجلس الشعب الحالي يواجه معركة شرسة مع بعض خصومه الذين يحاربونه بكل أنواع الأسلحة وفي كل الاتجاهات لتصفية حسابات سياسية معه ويحاول بكل الطرق تصفية الأجواء وعقد معاهدات صلح مع خصومه إلا أن التيار شديد. أما الدكتور طارق رياض فيبذل كل جهوده في دائرة مركز الفيوم وهو وجه جديد ومنافس قوي للفئات ويسانده العديد من عائلات المركز حبا في التغيير والتخلص من الحرس القديم. ويسعي أشرف رجب محمود ابن قرية الصالحية إلي إثبات ذاته كمرشح عن الشباب حيث يعتمد علي خدماته التي يقوم بها لأهالي قري مركز الفيوم معتمدا علي مواقعه الشبابية والحزبية. ويعتمد جمال عبد العزيز ابن مركز الفيوم علي خدماته المعروفة بين أهالي قري وعزب مركز الفيوم علي أمل أن يكون له دور ويحالفه الحظ في الاختيارات. بينما يحاول المهندس محمود مسعود رئيس شركة مياه الشرب السابق أن يكون له مجال في العمل السياسي والحزبي ويخوض التجربة لأول مرة حيث كان بعيدا عن العمل السياسي والحزبي لانشغاله بالعمل التنفيذي