بدأت معركة انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى تلقى بظلالها على الأجواء السياسية فى محافظة الفيوم والتى ستتم فيها الانتخابات فى دائرتين هما سنورس وابشواى ودائرة مركز الفيوم وطامية والتى سيكون التجديد فى مقعد واحد فى كل دائرة منهما. وعلى الرغم من الهدوء الذى يسيطر على المعركة فى الدائرة الأولى إلا أن دائرة المركز وطامية تشهد صراعا كبيرًا بين المرشحين حيث يسعى كل طرف لحسم المعركة لصالحه . تشتد المنافسة بين ثلاثة من النواب السابقين وهم العمدة ربيع سلطان نائب الشورى السابق ومحمد مصطفى الخولى نائب الشعب السابق ومصطفى الهادى نائب الشعب السابق إضافة الى 3 اخرين يفكرون فى خوض المعركة وهم جمال عبد العزيز عضو مجلس محلى المحافظة ومحمد بهنس رئيس مراسم مجلس الوزراء السابق وأحمد مصطفى رجل الاعمال الصاعد. ويعتبر العمدة ربيع سلطان أقرب المرشحين للفوز بالمقعد خاصة أنه يعتبر ان هذا المقعد هو صاحبه وتم إقصاؤه عنه الدورة السابقة كتصفية حسابات بين الدكتور يوسف والى وغيره من السياسيين بالفيوم إلا أن الوضع الآن تغير واختفى الدكتور والى من الخريطة السياسية بالفيوم، علاوة على أن سلطان يعتمد على علاقاته القوية بجميع عائلات دائرته وخدماته الذى قدمها خلال 12 عاما كان فيها نائبا بالمجلس ويعتبر نفسه أقدر ابناء الفيوم شغلا لهذا المكان خاصة وأنه يعتمد على تدعيم اعضاء المجمع الانتخابى للحزب الوطنى له حيث يقوم بجولات مكوكية على جميع الاعضاء فى بيوتهم كما يعتمد على ضعف منافسيه واعتمادهم على قيادات الحزب فى الوقت الذى يؤكد فيه سلطان ان عضو المجمع الانتخابى هو من سيحسم المرشح لهذا المقعد وفق السياسة الجديدة للحزب والشفافية فى الانتخابات الداخلية على حد قوله. اما محمد مصطفى الخولى فيعتمد فى معركته الانتخابية على عدد من الشخصيات التى تدعمه منذ سنوات من بينهم خاله المهندس محمد عبد اللطيف امين الحزب السابق كما يعتمد على نفوذ الدكتور يوسف والى امين عام الحزب السابق الذى يؤكد الخولى انه يدعمه بقوة فى الانتخابات المقبلة للفوز بمقعد الشورى بناء على تأييد الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة له بقوة كما يعتمد على علاقات زوج خالته النائب طلعت السادات والذى سانده الخولى بقوة فى انتخابات المحامين السابقة وحان دور رد الجميل حيث يسعى السادات لدى قيادات الوطنى لتزكية الخولى للفوز بمقعد الشورى ولذلك فالخولى يرفض زيارات اعضاء المجمع الانتخابى ويعتبر نفسه مرشح الحزب القادم بناء على تأكيد المساندين له وان كان يخشى من قرابته باحد زعماء تنظيم الشوقيين فى الفيوم ويخشى ان يقف ذلك عائقا امام ترشيح الحزب له ورغبة امين عام الحزب الحالى اشرف الروبى فى التخلص من جميع انصار غريمه السابق محمد عبد اللطيف الذى ما زال شبحه يطارد الروبى فى كل مكان ولا يستطيع التخلص منه. أما مصطفى الهادى رئيس مدينة سمسطا فيعتبر نفسه الاجدر بالترشح والفوز بالمقعد لانه كان نائبا سابقا ويعتمد كما صرح عدة مرات على خدمات قدمها للواء عبد الرحيم القناوى مساعد وزير الداخلية للامن العام وشقيقه نائب الشعب والذين يقيمان فى مدينة سمسطا ويقوم الهادى بتيسير كافة الخدمات لهم كما يعتمد ايضا على ابناء قريبته الحاجة وفاء الحادقة الذين يعملون مع الدكتور زكريا عزمى برئاسة الجمهورية ويعتبرهم خير سندا له فى معركته الانتخابية وان كانت حركته محدودة جدا بين القيادات الحزبية اعتمادا على انه سيتم تصعيده من الامانة العامة للحزب وان كان بعض المناوئين له يؤكدون انه كسب فى الدورة السابقة من وجوده فى مجلس الشعب عزبة اشتراها مساحتها 25 فدانا بعزبة البرانى بطامية بجوار عزبة قصر شانة منها 7 افدنه باسمه والباقى باسماء ابناء اخوته والهادى بدأ فى التواجد فى الفيوم ويسعى الى مساندة الدكتور سمير سيف اليزل محافظ بنى سويف له اما محمد بهنس فيعتمد على عمله السابق بمجلس الوزراء وإن كان لم يستعد للمعركة جديا وانما يعتبر تواجده مجرد بروفة لانتخابات الشعب. اما جمال عبد العزيز الوجه الصاعد والذى يتمتع باحترام كافة القيادات الحزبية فى الفيوم فيخوض المعركة لاثبات ان مركز الفيوم ليس ملكا ولا حكرا على عائلات بعينها ولكنه يفكر جديا فى عدم الترشح خاصة انه اكد انه لن يدفع جنيها واحدا لاى قيادة تسعى ان تزكيه فى الانتخابات ولعل الحرب التى تمارس عليه من المرشحين قد تدفعه الى عدم خوض هذه الانتخابات كما اكد هو ذلك اكثر من مرة بينما يعتمد رجل الاعمال احمد مصطفى على علاقات وثيقة بعدد من القيادات النافذة فى الدولة وعلى اعماله الخيرية التى يقوم بها على حد قوله وان كان بعض المناوئين له أرادوا ان يطعنوه فتحدثوا عن علاقات تجمعه بالدكتور زكريا عزمى وانه يسانده فى الانتخابات، الأمر الذى نفاه بشدة مصطفى وقال: إنه لا تربطه بعزمى اى صلات وإنه يفكر جديا فى عدم خوض المعركة والتفرغ لأعماله وان كان يعتبر أن جده كان نائبا وانه الاحق بان يعيد مجد عائلته فى خوض الانتخابات. ويوحى المشهد الانتخابى بأن المعركة ستكون شديدة السخونة فى ظل إحجام المعارضة دائما عن خوض انتخابات الشورى وربما تشهد الأيام الباقية على الانتخابات مفاجآت لم تكن فى الحسبان.