هل يعقل أن تقام دعوي قضائية تتهم أي شخص بإهانة رئيس الجمهورية ولا تكون هناك توكيلات أو تفويض من الرئيس بإقامة الدعوي ؟! استقبل توفيق عكاشة وأنصاره قرار محكمة جنايات الجيزة برفض كافة الدعاوي المدنية المقدمة اتهامه بالتحريض علي قتل الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية والتعدي عليه بالاهانة وتوجيه عبارات تحمل عيباً لشخصه بالهتافات والفرح والسعادة وظلووا يشيرون بعلامة النصر تأكيداً منهم علي برائه من تلك التهمة. أكد محامو توفيق عكاشة أن الدعاوي اقامها 7 أشخاص وردت أسماؤهم في أمر الاحالة وأن منهم من ليس له وكالة أو تفويض باسم رئيس الجمهورية وكذلك المدعون بالحق المدني لا توجد لهم صفة في تلك الدعوي وهذا هو السبب في رفض جميع الدعاوي المدنية المقامة ضد موكلهم. كانت الجلسة برئاسة المستشار حسين عبدالخالق وعضوية المستشارين مدني دياب ومحمد عبدالرحيم بأمانة سر محمد عبدالعزيز ومحمد عوض قد شهدت مشادات ومشاحنات ساخنة بين المدعين بالحق المدني ودفاع توفيق عكاشة كادت تصل الي حد التشابك بالأيدي. وهو ما دفع رئيس المحكمة الي رفع الجلسة لمدة 10 دقائق ثم عاد ليصدر قراره بتأجيل القضية لجلسة 7 نوفمبر المقبل لبدء الاستماع الي أقوال الشهود ومشاهدة مقاطع الفيديو المصورة الموجودة علي سيديهات ضمن القضية. بدأت الجلسة في الحادية عشرة حيث طالب رئيس المحكمة وسائل الإعلام والصحافة بتوخي الدقة في نقل المعلومات وتم اثبات حضور المتهم الذي لم يتم ايداعه داخل القفص كما حدث في الجلسة السابقة بينما وقف وسط محاميه أمام المنصة. طلب دفاع المدعين بالحق المدني اثبات جميع طلبات المدعين إلا أن المحكمة رفضت الطلب وأكدت أنها وحدها هي من تدير الجلسة. وللمرة الثانية تلا ممثل النيابة أمر الاحالة والذي تضمن قيام المتهم توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين بالتحريض بالطرق العلانية علي ارتكاب جريمة القتل بأن بث حديثاً له علي القناة يهدر فيه دم الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية واهانه بأن وصفه بأنه رئيس غير شرعي واجهت المحكمة المتهم بالاتهامات المسندة اليه فأنكرها. تجمع عدد كبير من أنصار توفيق عكاشة خارج القاعة والذين حضروا بكثافة لمؤازرته حيث لم يتمكنوا من حضور الجلسة رافعين الأعلام وظلوا يهتفون ضد الإخوان والرئيس محمد مرسي بينما حضر الجلسة والدة توفيق عكاشة والمذيعة حياة الدرديري.