الحركة الدائبة لوزير السياحة هشام زعزوع علي المستويين الداخلي والخارجي منذ توليه مسئولية الوزارة في مجملها حركة ايجابية.. وبدأت بالفعل تؤتي ثمارها في زيادة أعداد السائحين والليالي السياحية من أسواق كان الأمل فيها ضعيفاً في سنوات سابقة. وعلي سبيل المثال السوق الصيني الذي دبت فيه الحركة من جديد عقب الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس مرسي إلي بكين ورافقه خلالها مجموعة من الوزراء كان من بينهم وزير السياحة الذي وقع عدة اتفاقيات لدعم التعاون السياحي بين البلدين.. وكان من نتيجة ذلك زيادة التدفقات الصينية بالاضافة إلي وصول مجموعة من المستثمرين الصينيين الذين التقي بهم الوزير وكان من أهم مطالبهم الاسراع بالحصول علي تراخيص أحد المشروعات الفندقية التي أقامها الجانب الصيني بالمنطقة الصناعية الصينية بمنطقة خليج السويس.. وهو الأمر الذي سيؤدي إلي تشجيع الزائرين والمستثمرين علي الاقامة لأطول فترة داخل هذه المنطقة. لم يقتصر الأمر عند هذا الحد.. لكن تحركت أسواق أخري مثل السوق التركي رغم ان تركيا تعد من الدول المنافسة بمنطقة البحر المتوسط.. لكن هذا لم يمنع كبار منظمي الرحلات الأتراك علي تنظيم أكثر من رحلة إلي الغردقة وشرم الشيخ شهرياً حيث تبدأ هذه الرحلات خلال أكتوبر الحالي مع زيادة رحلات الطيران بين القاهرة واسطنبول. وجاء استقبال الوزير هذا الأسبوع لأكثر من 170 عضواً بالاتحاد العالمي للكتاب السياحيين الذي يضم ممثلين عن 54 دولة.. ليؤكد ان السياحة المصرية عائدة وبقوة حيث أكد الوزير خلال هذا اللقاء علي ما تتمتع به مصر من امكانيات سياحية وثقافية هائلة تمكنها من سرعة استرداد مكانتها علي أجندة السياحة العالمية.. وقد شهد المشاركون بما تنعم به مصر حالياً من استقرار لم يكن متوقعاً بهذه السرعة.. في الوقت الذي مازالت تعاني فيه بعض دول الربيع العربي. هذه النتائج وغيرها تجعلنا نشد علي يد وزير السياحة وندعمه ونسانده فنجاح السياحة المصرية سيعم علي كل المصريين في زيادة الاستثمارات وتوفير فرص عمل جديدة باعتبار ان القطاع السياحي يأتي في مقدمة الأنشطة الخدمية التي تواجه البطالة.. لكن في نفس الوقت نقول للوزير: مهلاً.. أين معاونوك وكبار المسئولين داخل القطاع.. فيد واحدة لا تصفق.. لابد من تشابك كل الأيادي حتي يكون المنتج السياحي مضاعفاً وأكثر جودة.