ربما الصدفة أو الحظ وبالأحرى القدر الذي يرسم هذه الملامح هو من جعل هؤلاء مازالوا على قيد الحياة ولم يصبحوا أرقامًا في شهادة وفاة خلفت الحزن والجرح الذي لا يلتئم في نفوس ذويهم، تأخرهم عن الرحلة أو تعب وإرهاق كان السبب في منع هؤلاء من الذهاب في رحلة لن تكتمل كأحد أبطال قصة طائرة الموت. ترصد «المصريون» الناجون من رحلة الموت: الإعلامي عبد الرحيم علي اسم هو الأشهر من بين قائمة لا تتعدى 5 أشخاص لعب القدر دورًا في بقائهم ناجين من طائرة لم يصعدوا سلالمها، والذي أكد أنه كان ضمن ركاب الطائرة المصرية المنكوبة وكان مقررا أن يسافرعليها، لكنه ولظروف الإرهاق والتعب قرر تأجيل سفره ليكتب له القدر النجاة من الموت. وقال إنه "كان من المقرر أن يخوض تلك التجربة التي خاضها ركاب طائرة مصر للطيران رقم 804 التي تحطمت ولقي كل ركابها وطاقمها المكون من 10 أشخاص مصرعهم، مضيفا على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "أنه غير رأيه في اللحظة الأخيرة، واتصل بالشركة التي يتعامل معها لتجعل الحجز على رحلة الخميس 18 مايو في الرابعة عصرًا، بدلا من رحلة الطائرة المنكوبة. ونشر على، على صفحته الرسمية، "كان من المقرر أن أخوض تلك التجربة التي خاضها ركاب طائرة مصر للطيران رقم 804 التي تحطمت بالأمس، ولقي كل ركابها وطاقمها المكون من عشرة أشخاص مصرعهم، غيرت رأيي في اللحظة الأخيرة واتصلت بالشركة التي أتعامل معها لتجعل الحجز على رحلة الخميس 18 مايو في الرابعة عصرًا، كنت أشعر بالإرهاق والتعب ولم يكن في استطاعتي أن أمكث خارج الفندق متسكعا في شوارع باريس من الثانية عشرة ظهر الأربعاء حتى الثامنة من مساء نفس اليوم حيث يتوجب عليّ التواجد بمطار شارل ديجول في انتظار إقلاع رحلتي، ربما كتب لي عمر آخر عندما اتخذت قراري بالمبيت ليلة أخرى لكي احزن كثيرًا وأفرح كثيرًا وأعمل كثيرًا من أجل مزيد من الأمل في حياة أفضل لكل المصريين، رحم الله ركاب الطائرة المنكوبة وألهم أهلهم الصبر والسلوان ومنحنا مزيدًا من الصبر كي نحيا ونعمل ونرسم معًا خيوط الأمل". نيلي كريم ومحمد دياب ربما كان فيلم "اشتباك"هو آخر عمل فني لكلاهما، حيث تواردت الأنباء والتي أشارت إلى إنه كان من المفترض عودة كل من نيللي كريم والمخرج محمد دياب في تلك الرحلة، بعد مشاركة فيلمهما في مهرجان كان السينمائي، لكنهما أجلا العودة في اللحظات الأخيرة. منير نامور ربما كتبت دقائق تأخرها عن ميعاد طائرته له بداية عمر جديد، أسعفه الحظ في النجاة من حادث طائرة "مصر للطيران"، القادمة من باريس والمتوجهة إلى القاهرة، بعد أن تخلف عن الرحلة. والتقت وسائل إعلام أمريكية وفرنسية، بمنير، دون تحديد جنسيته، بمطار شارل ديجول، وبدا منير متأثرا وهو يتحدث من نفس الصالة التي غادر منها راكبو رحلة الطائرة MS804، ويقول: بصراحة أنا حقا محظوظ لأني لم أغادر على متن هذه الطائرة، لقد كان الإحساس صعبا بعد معرفتي بمصير تلك الطائرة التي كنت على وشك الصعود إليها، أشعر بالارتباك منذ معرفتي بالخبر ومازلت كذلك حتى الآن". طالب ليبي يفدي حياته بخروفين ذبح طالب ليبي مقيم بفرنسا، خروفين احتفاء بنجاته من حادثة سقوط الطائرة المصرية المنكوبة فوق البحر الأبيض المتوسط، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة للطالب الليبي راد العرفي، وهو يقوم بذبح خروفين احتفلاً بنجاته من الموت. وكان العرفي قد ذكر عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه تأخر عن موعد إقلاع الطائرة، وعند وصوله مطار شارل ديجول بباريس وجد الطائرة قد غادرت.