ذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أسيوط, قوبل بترحيب واسع داخل إسرائيل. وأضافت القناة في تقرير لها في 18 مايو أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أبدى ترحيبه بأي جهد يبذله السيسي للتقدم في عملية السلام. وتابعت " نتنياهو عبر أيضا عن استعداد إسرائيل لكل تعاون مع مصر ومع الدول العربية الأخرى على التقدم في عملية السلام". واستطردت " زعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ اعتبر أيضا خطاب السيسي حدثا مهما، لأنه أظهر إمكانية التقدم التاريخي في عملية السلام". وقالت القناة الإسرائيلية إن المبادرة القادمة لكل من نتنياهو وهرتسوغ ردا على هذا الخطاب قد تتمثل في عقد لقاء يجمعها مع السيسي، وإنهما قد يسافران معا إلى القاهرة للقائه فيها, وتقديم مبادرة سياسية للتقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال خلال خلال افتتاحه عددا من المشاريع التنموية بمحافظة أسيوط في 17 مايو :"إن تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيجعل السلام القائم بين مصر وإسرائيل أكثر دفئا"، وأبدى استعداد بلاده لتقديم ضمانات لكلا الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي بتحقيق الأمان والاستقرار. وأضاف أن هناك العديد من المبادرات العربية والدولية لإيجاد حل حقيقي للقضية الفلسطينية، ومصر تلعب دورًا رياديًا في تلك المبادرات، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية ستكون أكثر استقرارًا وسلامًا بحل الأزمة الفلسطينية. وتابع " لو استطعنا معا بإرادة وإخلاص حقيقي حل هذه المسألة وايجاد أمل للفلسطينيين وأمان للاسرائيليين ستكتب صفحة أخرى جديدة لا تقل بل قد تزيد على ما تم انجازه في معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل". واستطرد الرئيس المصري "أقول للإسرائيليين وهم يسمعوني وأرجو أن تسمح القيادة الإسرائيلية بإذاعة خطابي هذا في إسرائيل مرة ومرتين: هناك فرصة حقيقية رغم عدم وجود مبررات من وجهة نظر كثيرين لتحقيق سلام في ظل الظروف الصعبة, التي تمر بها المنطقة". وأضاف " لو تحقق السلام فى المنطقة سيتغير وضع الشرق الأوسط الملتهب للأفضل, حل القضية الفلسطينية وإقامة دولتها السبيل الوحيد لتحقيق سلام أكثر دفئاً بين مصر وإسرائيل". وتابع الرئيس المصري " هناك فرصة حقيقية لتحقيق السلام في ظل وجود عدة مبادرات إقليمية ودولية، أهمها مبادرة السلام العربية والمبادرة الفرنسية للسلام". ووجه الرئيس المصري دعوة إلى الفلسطينيين لتوحيد صفوفهم في ظل الخلافات القائمة بين حركتي فتح، وحماس, كما طالب القيادة والأحزاب في إسرائيل بالاتفاق على إيجاد حل للأزمة , مضيفا أن المقابل سيكون كل ما هو جيد وعظيم للأجيال الحالية والأحفاد القادمة. واستطرد الرئيس المصري, مخاطبا الإسرائيليين "حال إقامة دولة فلسطينية, فسوف تكون أمن وأمان وسلام واستقرار للجانبين, وسيدخل العرب مع إسرائيل في مرحلة جديدة من العلاقات التي لن يصدقها أحد، والتي سنرى فيها العجب".