100 حمار مذبوح ب" كوم حمادة".. والعشرات بمدن متفرقة.. والحقيقة مع "بائعى الخردة" ظهرت فى الآونة الأخيرة، انتشار ظاهرة سلخ الحمير بمدن وقرى محافظة البحيرة، مما جعل هناك حالة من الذعر والخوف بين الأهالي، خوفاً من وصول تلك الحمير إلى الجزارين وبيعها فى الأسواق التجارية للمواطنين, فى حين ظلت الجهات الرقابية فى حالة عجز تام وعدم التحرك للبحث ومعرفة ملابسات الموضوع والتحقق منه برغم تكرار هذا الموضوع فى أكثر من مدينة على مستوى المحافظة ولكن دون جدوى . كانت مباحث شرطة مركز كوم حمادة، تمكنت من ضبط عاطل بحوزته جلود ل 61 حمارًا عليها أثار دماء حديثة قبل بيعها لأحد التجار بالقاهرة, وباستجواب العاطل أرشد عن وجود 38 حمارًا مذبوحًا ومسلوخًا ملقاة بمصرف زبيدة أمام عزبة ماهر نور دائرة المركز.
كما سادت حالة من القلق بين أهالى مدينة أبوالمطامير، عقب العثور على 7 حمير مسلوخة وملقاة بجوار كوبرى كوم سعدان التابع للمدينة, خوفاً من بيعها إلى الجزارين وعودتها مرة أخرى إلى المواطنين محملة بالأمراض والأوبئة القاتلة. وأكد شعبان بصيص، مدير الشئون القانونية بمدينة أبو المطامير، أن بائعى الخردة الذين يقطنون فى عزبة 10 وعزبة عبدالغنى السيد التابعة لأبوالمطامير هم من يقومون بذبح الحمير للاستفادة من جلودها، وإلقاء الأجزاء المتبقية فى الطريق المعاكس بكوبرى سعدان حتى يتم إبعاد الشبهة عنهم, وأكد أنهم تخلصوا من تلك الحمير ودفنوها فى أماكن آمنة وبعيدة عن المدينة.
فيما تمكن أهالى دمنهور، من إلقاء القبض على عاطل بقرية نقرها دائرة المركز أمام مصرف القرية، وبحوزته عدد 3 دواب "حمار" استعداداً لذبحها وضبط بحوزته عدد 5 سلاح أبيض سكين لاستخدامهما فى الذبح. وأفاد شهود عيان، أنه كان يستقل دراجة بخارية تروسيكل بدون لوحات معدنية محمل عليها عدد من الدواب، تمهيداً لذبحها, وعند سؤال المتهم اعترف بقيامه بالاشتراك مع شخص آخر ومقيم بذات العنوان بإحضار تلك الدواب تمهيداً لذبحها كما أضاف بسابقة قيامهما بذبح وسلخ عدد 5 دواب "حمار" بناحية قراقص دائرة المركز وبيع جلودها مقابل مبلغ مالى لأحد التجار. كما تم العثور على 7 حمير مسلوخة ومذبوحة وملقاة فى ترعه ساحل مرقص, حيث قامت لجنة مشكلة من الطب البيطرى للمعاينة على الواقع وتم تحرير محضر يحمل رقم 55291 وتم إصدار قرار بإعدامها فى المدفن الصحى بمقلب الرحمانية. وأعرب محمد ونيس"محامي" عن أنه يجب القضاء على هذه الظاهرة، لأنه إلى الآن تتردد أقاويل بأنه يتم استخدام جلودها وبيعها بأكثر من ثمن الحمار نفسه، بالإضافة إلى أقاويل تتردد أيضًا أنه يتم بيع لحمها لأنه سعر الحمار يكون أرخص من سعر العجل البقرى أو الجاموسى بكثير, متسائلاً أين دور الجهات الرقابية والتنفيذية بالمحافظة وأين دور إدارة التموين من الحملات المفاجئة على الأسواق لردع المخالفين؟. من ناحية أخرى، أضاف رجب موسى"مدرس"، أن هناك عددًا من الأشخاص يقومون بذبح المواشى المريضة التى يطلق عليها اسم "وقيع" نظراً لمرضها الشديد وسعر الماشية تتراوح ما بين 500 جنيه إلى 2000 جنيه, ويقوم بذبحها وسلخها وبيعها عن طريق الجزارين أو عن طريق تصديرها لأفخر المطاعم الشهيرة بالإسكندرية والقاهرة, وهنا قد يحصل هؤلاء الأشخاص على الكثير من الأموال نظير التجارة فى المواشى المريضة. من جهته، أكد الدكتور علاء الدين عثمان وكيل وزارة الصحة، أن المديرية رفعت حالة الطوارئ بعد واقعة الرحمانية، لافتًا إلى أنه تم تشديد الرقابة على منافذ بيع اللحوم بكافة مصادرها، للتأكد من مدى استيفائها للاشتراطات الصحية، وعرض اللحوم بطريقة صحية وسليمة، كما تم تشديد المراقبة على سيارات نقل اللحوم، وثلاجات حفظها للتأكد من صلاحيتها وعدم وصول تلك الحوم إلى المواطنين.
