رئيس حقوق الإنسان بالشيوخ الايطالي: كان بالإمكان ترك منصب سفيرنا بمصر شاغرًا أعلنت رئاسة الوزراء الإيطالية نقل السفير الإيطالي في القاهرة ماوريتسيو ماساري، إلى بروكسل لرئاسة البعثة الدبلوماسية الإيطالية لدى الاتحاد الأوروبي، وتعيين السفير جامباولو كانتيني، سفيرًا جديدًا لدى مصر. وقال بيان صادر عن الحكومة "وافق مجلس الوزراء، بناء على اقتراح من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي باولو جينتيلوني، على تعيين السفير ماوريتسيو ماساري رئيساً للممثلية الإيطالية الدائمة لدى الاتحاد الأوروبي خلفاً لكارلو كاليندا، الذي أصبح وزيرًا للتنمية الاقتصادية اعتبارًا من أمس الثلاثاء، وتعيين المدير العام لإدارة التعاون في وزارة الخارجية جامباولو كانتيني سفيرًا جديدًا لدى مصر". وكان وزير الخارجية الإيطالي قد استدعى ماساري من القاهرة في 8 أبريل/نيسان الماضي "لإجراء مشاورات، عقب تطورات التحقيق في قضية مصرع الباحث الإيطالي جوليو ريجيني وخاصة الاجتماعات التي عقدت في 7 و8 أبريل/نيسان في روما بين فريق التحقيق الإيطالي والمصري"، وفق بيان صدر باسم الوزير في حينه.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيطالي عن رئيس الوزراء ماتو رينزي القول "حتى لا يظل منصب السفير في القاهرة شاغراً ولو بشكل رمزي ومراعاة للحالة الخاصة مع مصر، فقد اخترنا السفير جامباولو كانتيني، الخبير الكبير في شمال أفريقيا، سفيرًا جديدًا لدى مصر". وانتقد رئيس لجنة شؤون حقوق الإنسان في البرلمان الإيطالي لويجي مانكوني القرار، وقال "كان يمكن للحكومة أن تترك منصب السفير في القاهرة شاغرًا لفترة طويلة والأهم من ذلك، كان من المفترض اتخاذ تدابير أكثر حسمًا وأكثر فعالية تجاه القاهرة". وأضاف في تصريحات إلى وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء الأربعاء: "لا أريد، بغض النظر عن النوايا التي لا أعرفها، أن تبدو الرسالة التي تصل إلى النظام المصري مطمئنة، تحت شعار استمرارية مستوحاة من حذر مفرط”، وأنه “لتجنب أن يضيع معنى استدعاء سفيرنا في ال8 من أبريل"، فقد "كان من الممكن ترك المنصب شاغرًا لفترة أطول". وخلص مانكوني بالإشارة إلى أنه "كان من الممكن فوق كل شيء، اتخاذ إجراءات أكثر حسما وتدابير أكثر فعالية"، تلك التي "لم نر لها أي أثر حتى الآن". والسيناتور مانكوني من بين أول من دعا في الأسابيع الأخيرة إلى استدعاء السفير الإيطالي في القاهرة، كما أنه رفع طلبا إلى الممثلة السامية للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني لإعلان مصر "دولة غير آمنة" باسم جوليو ريجيني. وأمس الثلاثاء أعلنت النيابة العامة الإيطالية في روما، أن "معظم الطلبات التي تقدمت بها إلى السلطة القضائية في مصر، للكشف عن ملابسات جريمة قتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر عليه مقتولًا في 5فبراير الماضي، في القاهرة، قد تمت تلبيتها". وقالت النيابة العامة في بيان بثه التلفزيون الرسمي، بعد اجتماع عقدته، اليوم، لتقييم نتائج مهمّة المحقّقين والمدّعين العامّين الإيطاليّين في القاهرة، إن اجتماعاتهم مع نظرائهم المصريين التي عقدت أمس الأول الأحد، في القاهرة، "كانت مفيدة وودية". ووفق السفارة الايطالية في القاهرة، فإن الشاب جوليو ريجيني، البالغ من العمر 28 عامًا، كان متواجدًا في القاهرة منذ سبتمبر الماضي، لتحضير أطروحة دكتوراه حول الاقتصاد المصري، واختفى مساء 25يناير الماضي في حي الدقي حيث كان لديه موعد مع أحد المصريين.