دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى ضم حلب إلى "نظام التهدئة" الذي أعلن مؤخرا ويشمل دمشق والغوطة الشرقية الواقعة على مشارفها، ومحافظة اللاذقية الساحلية (شمال). وكان جيش النظام السوري أعلن في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي هدنة تستمر 24 ساعة في العاصمة والغوطة الشرقية، ولمدة 72 ساعة في اللاذقية. ونقلت وسائل إعلام روسية عن مسؤول عسكري روسي، اليوم الاثنين، أن موسكو وواشنطن والنظام وما وصفها ب "المعارضة المعتدلة"، اتفقوا على تمديد "نظام التهدئة" في الغوطة الشرقيةودمشق يومين آخرين حتى نهاية الثالث من مايو/أيار. وفي بيان تلاه على الصحفيين المتحدث الرسمي باسم الأمين العام "استيفان دوغريك"، أكد "كي كون"، على "ضرورة توسعة الترتيبات المتعلقة بإعادة تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية في محافظتي دمشق واللاذقية لتشمل وبشكل ملح وخاص مدينة حلب". وأعرب "كي مون" عن "القلق العميق إزاء التصاعد الخطير للقتال داخل وحول مدينة حلب والمعاناة التي لا تطاق وارتفاع عدد الوفيات في صفوف المدنيين". وكرر دعوته "لجميع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، ولا سيما الرؤساء المشاركين في المجموعة الدولية لدعم سوريا (روسيا والولايات المتحدةالأمريكية) لمضاعفة الجهود الرامية إلى دعم الأطراف السورية لوضع اتفاق وقف الأعمال العدائية في مساره الصحيح". ومنذ 21 أبريل/ نيسان الماضي، تتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عشوائي عنيف، من قبل طيران النظام السوري وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلًا عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأممالمتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي "انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي". كما استهدفت مقاتلات (ذكرت مصادر سورية معارضة أنها روسية) مستشفى "القدس" الميداني في حلب، الأربعاء الماضي، ما أدّى إلى مقتل العشرات، وجرح آخرين.