أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم،عن استنكارها الشديد لحالة الصمت العربي والدولي إزاء العنف المتصاعد في سوريا في حق المتظاهرين المطالبين برحيل النظام الذي استحل دماء شعبه واستخدم كافة الوسائل لقمع ثورته . فقد قتل 102 في مظاهرات اول امس فقط، معظمهم في مدينة حماة، في وقت أعلنت فيه الجامعة العربية تجميد عمل بعثة المراقبين العرب بسبب "تصاعد وتيرة العنف"، في خطوة اعتبرت ردا مباشرا علي استخفاف النظام بالمراقبين، وانتهاكه الواضح لكل بنود الاتفاق الذي تم مع الجامعة.ويعاني الشعب السوري منذ بدء ثورته علي الفساد والديكتاتورية في فبراير من العام الماضي من عمليات القتل والاعتقالات التعسفية اضافة إلى عمليات استهداف الإعلاميين وأصحاب الرأي أما بالقتل أو الاعتقال أو عمليات الاختفاءف القسري.وقد قدم مراقبو البعثة تقريرا إلى الجامعة العربية عن أول أربعة أسابيع من عملهم أشاروا فيه إلى وجود أدلة واضحة على انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل الحكومة السورية،حيث الاستخدام المفرط للقوة على يد قوات الأمن ضد المتظاهرين، إضافة إلى التقارير المستمرة عن التعذيب الذي يتعرض له السجناء والمعتقلين. وقالت الشبكة العربية :"إن حالة الصمت إزاء الوضع المرثى فى سوريا , حيث إستمرار عمليات القتل الممنهج من قبل النظام الفاقد للشرعية تعتبر تأييدا ضمنيا للنظام ، متسائلة إلي متي نتنظر الجامعة العربية كي تتحرك وتعلن مطالبتها برحيل النظام ككل؟.وأضافت الشبكة العربية"علي الجامعة العربية والمجتمع الدولي أن يتخذا الإجراءات التي من شانها أن تؤدي إلى الوقف الفوري لدوامة العنف والقتل ونزيف الدماء المتواصل" وطالبت الشبكة العربية الجامعة العربية بالإعلان عن حجم الانتهاكات التي ارتكبت في حق الشعب السوري وعن إعداد المعتقلين القابعون في السجون، اضافة إلي الإعلان عن كافة الوثائق التي تؤكد استخدام العنف الممنهج ضد المتظاهرين تمهيدا لتقديم كل المتسببين فيه إلي المحاكمة.