صباحي وحزب الدستور أعلنا رفضهما التنسيق مع الجماعة.. الاشتراكيين الثوريين و6 إبريل ومصر القوية يرحبون بنزول الإخوان.. والجماعة تنحي "الشرعية" جانبًا. أبدت القوى والحركات الفعالة في ثورة 25 يناير، رفضها لما طرحه حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، وحزب الدستور، من رفض التنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين، في المظاهرات المرتقبة عصر اليوم. وبينما شارك في مظاهرات الجمعة الماضية قوى وحركات وناشطون من أطياف مختلفة، بينهم منتمون ل"الإخوان"، للمرة الأولى منذ أحداث 30 يونيو 2013، في محاولة لدعم "الاصطفاف الثوري"، قال صباحي، عبر صفحته بموقع "فيس بوك"، إن حملة مصر مش للبيع، ترفض بشكل قاطع أي تنسيق مع جماعة الإخوان، وأي عمل مشترك معهم، في المظاهرات". وفي السياق ذاته الذي سلكه حمدين صباحي، أعلن القائم بأعمال حزب "الدستور"، تامر جمعة، قبل يومين، عن رفض الحزب "مشاركة جماعة الإخوان في مظاهرات 25 أبريل". وفي رده على بيان الحزب، أكد ياسر الهواري، أحد المؤسسين ال 100 للدستور، "رفضه للإقصاء وتكريس الانقسام"، قائلا "أرفض تمامًا ما ورد في بيان الحزب والخاصة بعدم قبول الإخوان في صف الثورة". بدوره أكد حزب مصر القوية، على حق جميع المصريين في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وذلك بعد ساعات من إعلان حمدين صباحي، رفض التنسيق مع الإخوان. وقال مصر القوية، في بيان تلقت "المصريون" نسخة منه، على لسان نائب رئيس الحزب أحمد شكري، اليوم الاثنين، إن "الحزب، في يوم تحرير سيناء (تحل ذكراها في 25 أبريل)، يؤكد على حق جميع المصريين في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وسيادتهم على كامل التراب الوطني دون انتقاص أو تبديد". وشدد شكري، على "حق الجميع دون تمييز في التعبير عن رأيه في قضايا وطنه والنضال من أجلها بالوسائل السلمية التي كفلها الدستور، ومع انفتاح الحزب على الجميع". وملمحًا لتبني صباحي بيان حملة مصر مش للبيع، بصفته أحد داعمي الحملة، أكد مصر القوية على أن "مواقف الحزب السياسية هي الصادرة في بياناته فقط على صفحته الرسمية". ودشن التيار الشعبي، الذي أسسه حمدين صباحي، في وقت سابق حملة "مصر مش للبيع"، والتي تضامنت معها حركات وقوى ليبرالية ويسارية، بهدف جمع توقيعات لرفض "تنازل" النظام عن جزيرتي "تيران" و"صنافير" للسعودية. واكتفت حركة 6 إبريل، بالرد على دعوات إقصاء الإخوان من مظاهرات "25 أبريل"، بنشر بيان الجماعة الداعي للنزول بأعلام مصر، عبر صفحاتها الرسمية. وتعد حركة 6 إبريل من أبرز الجهات التي وقعت على البيان التأسيسي لحملة مصر مش للبيع، التي دشنها "تحالف صباحي"، بجانب الاشتراكيين الثوريين ومصر القوية وما يزيد علىن 150 من الشخصيات العامة، وجميعها لم تبد عبر بيانات لها أي معارضة في التنسيق مع الإخوان. ومجنبة الحديث عن "شرعية مرسي"، أمس الأحد، قالت جماعة الإخوان المسلمين، إن "مصر تمر بلحظة حرجة تحت حكم عسكري، لم يكتف بأن قتل واعتقل واختطاف وأخفى عشرات الآلاف من المصريين المعارضين له، بل زاد ليبيع الوطن، فتنازل عن جزيرتي "تيران وصنافير". وأضاف بيان الجماعة "25 أبريل يوم مهم في تاريخ الحركة الوطنية، وإن دعوات التظاهر فيه نضال ممتد لم يتوقف ونثمن كل دعوة مخلصة ضد النظام، وأننا شركاء في أي تحرك وطني جاد نحو تخليص الوطن، شركاء في أي فعل إيجابي يعلي شعارات ثورتنا العيش والحرية والعدالة الاجتماعية". ودعت الجماعة، الجميع، "تجنيب الخلافات الأيديولجية وأن تكون الشعارات والهتافات فقط للوطن والإنسانية المهدورة فيه والابتعاد عن الخلافات الحزبية والسياسية الضيقة، ولا علم يعلو على علم مصر". وفي السياق ذاته، جدد التحالف الوطني، "الداعم للرئيس الأسبق محمد مرسي"، دعوته "القوى الشبابية الثورية والسياسية الشريفة" إلى "الترفع عن الخلافات في هذه الفترة، والاتفاق على أجندة واضحة، ودراسة شراكة واجبة لمستقبل البلاد". وأعلنت القوى والحركات الثورية، النزول اليوم في ثلاثة مناطق حيوية بالقاهرة هي نقابة الصحفيين ونقابة الأطباء بوسط البلد، وأمام محطة مترو البحوث في شارع التحرير. وانتشر الجيش والشرطة، على مداخل ومخارج الميادين الرئيسية، ل"تأمين احتفالات تحرير سيناء"، بحسب بيانات رسمية، فيما أغلقت المدرعات وجنود الأمن المركزي والقوات الخاصة مداخل ومخارج شوارع وسط البلد، تحسبًا للتظاهرات المرتقبة عصر اليوم.