قطار "زوار الفجر" يلحق ب"بدر وعبده".. ورسالة ساخرة من مالك عدلى ل"الأمن الوطنى" عادت ظاهرة "زوار الفجر" للعمل مرة أخرى بعد الهجمة الشرسة التي شنتها وزارة الداخلية على النشطاء السياسيين مساء أول أمس الخميس حتى مساء الجمعة وذلك من خلال القبض العشوائي على الشباب قبل تظاهرات ال25 من أبريل لرفض التنازل عن تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية بموجب اتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين الدولتين. ومع تلك الهجمة الأمنية المشددة داهمت قوات الأمن الوطني ووزارة الداخلية منازل بعد النشطاء السياسيين والمحامين الحقوقيين بعد صدور أوامر بضبطهم وإحضارهم إلى سراى النيابة دون إبداء أي أسباب لذلك إلا من بعد الدعوات التي أطلقوها للحشد والنزول لرفض بيع الأرض. كانت البداية فجرًا من منزل عمرو بدر الناشط السياسي ورئيس تحرير بوابة يناير حيث كشف عن أن قوات الأمن الوطني قامت بمداهمة منزله فجر الجمعة ولكنه كان بالخارج وقاموا بتفتيشه وتحصلوا على كتب وأورق وأكدوا لأهله أنه صدر قرار بضبطه وإحضاره إلى سراي النيابة. وأضاف بدر فى تدوينة مقتضبة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "هفضل اكتب زى ما أنا.. سلاحى قلمى وكلمتى.. وهفضل مؤمن إن مصر مش هتنكسر ولا ناسها هيفرطوا فى الأرض والحرية.. مصر هتنتصر". وفى متابعة لتلك العودة قال محمود السقا الصحفي ببوابة يناير إن قوات الأمن قامت بمداهمة منزله وتهديد شقيقه وأهله قائلًا: "أمن الدولة الذي وصفه ب"اللا وطني" قاموا باقتحام ومداهمة المنزل وأخذوا جهاز اللاب توب مؤكدين لأهلى أن هناك أوامر عليا بإلقاء القبض عليا وهددوا أهلى خاصة بعد نزولى فى 15 أبريل الماضى ودعوتى للنزول فى تظاهرات 25 أبريل ضد بيع الأرض". وأضاف السقا: "حتى لو قبضوا عليا مش خايف.. العمر واحد والرب واحد واللى مكتوبلى هشوفه.. الديكتاتور اتجنن وبيقضى على كل الشباب مش خايفين حتى لو اخدوا روحنا بس التاريخ هيذكر اللحظة ديه كويس أوى ويشوف مين باع أرضه ومين ضحى بحريته ودمه عشان يحافظ عليها". وفى ذات الوقت أعلن زيزو عبده القيادى بحركة شباب 6 أبريل وجبهة طريق الثورة أن قوات "الأمن الوطنى" قامت بتفتيش ومداهمة منزله فى نفس الوقت الذى اجتاحت فيه قوات الشرطة بإلقاء القبض على النشطاء السياسيين قبل تظاهرات الأرض. وأضاف عبده على صفحته الشخصية فى رسالة لجميع القوى السيساية والثورية إلى ضرورة التفاعل والخروج ببيان جماعة لكل من شارك فى جمعة "الأرض هى العرض" الهدف منه ضم أسمائنا جنبًا إلى جنب الشباب المُعتَقل فى نفس القضية المقيدون على خلفيتها والذهاب إلى النيابة المختصة وطلب ذلك. وأكد أنها تكون خطوة مهمة للتنفيذ وليست للمناقشة هدفها الرئيسى ألا يتحمل هؤلاء الشباب العبء وحدهم.. وأن نتحمّل دورنا بكل مصداقية وسعى حقيقى نحوه". وكان آخر المنضمين لقطار عودة زوار الفجر المحامى الحقوقى مالك عدلى الذى ترك رسالة ساخرة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" إلى قوات الأمن الذى توقع أن يقوموا بمداهمة منزله فى أى لحظة بعد أن قاموا بمداهمة منزل أسرته قبلها بساعات. وأضاف عدلى: "أمن الدولة راحولى بيت أهلى الساعة 3 الفجر.. الشهادة لله أنا أتخضيت بس لأنهم معندهمش عنوانى أو بحاول أفهم مين الذكى اللى قالهم لما يروحوا بيت أهلى فتبقى الرسالة وصلت؟ دنا حتى مبعرفش اقرى خطكم "بحسب قوله".