فى مفارقة غريبة، اتفق "ائتلاف دعم المسلمين الجدد" و"اتحاد شباب ماسبيرو" على العمل من أجل إسقاط حكم المجلس العسكرى واستبداله بسلطة مدنية للبلاد. وقال حسام أبو البخارى، المتحدث الرسمى باسم ائتلاف دعم المسلمين الجدد، ل"المصريون" إن الائتلاف سوف يعتصم للمطالبة بالقصاص للشهداء الذين سقطوا فى أحداث محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء ولمحاسبة من سحل فتياتنا وعراهن، والمطالبة بإسقاط المجلس العسكرى الذى قتلهم. وأضاف أبو البخارى لا مانع لدينا بأن نطالب بالقصاص لضحايا ماسبيرو ولغيرهم، وإن كان هذا الهدف يتفق مع القوى القبطية واتحاد شباب ماسبيرو فنحن لا نمانع بالاعتصام صفًا واحدًا من أجل تحقيق أهدافنا والمتمثلة فى سحب السلطة من المجلس العسكرى ومطالبته بالتنحى فورا. وفيما يخص الانتخابات البرلمانية التى فاز بأغلب مقاعدها الإسلاميون، قال: إن ذلك لا يعد دليلا على أن الحريات قد تحققت وإن سيادة القانون والدستور أصبحت تعم البلاد، وذكر أبو البخارى أن الائتلاف سوف ينظم مسيرة اليوم من جامع الفتح إلى ميدان التحرير مرددا يسقط يسقط حكم العسكر. وقد رحب بالدعوة التى أطلقها أبو البخارى "اتحاد شباب ماسبيرو" وقال مينا ثابت (عضو المكتب التنفيذى للاتحاد) إن مطالب الاتحاد تأتى متوافقة مع الائتلاف الذى يمثله أبو البخارى، وإننا سوف نقوم بمسيرة من حى شبرا إلى ميدان التحرير من أجل المطالبة بإسقاط الحكم العسكرى ومحاسبة قتلة الثوار فى ماسبيرو ومحمد محمود. وأضاف مينا أن مطالب عموم الشعب المصرى فى مثل الحرية والعدالة الاجتماعية نأخذها فى الحسبان إلا أن مطالب الأقباط تعتبر بالنسبة لنا فى مقدمة أولوياتنا وعلى رأس هذه المطالب الثأر لمقتل أبنائنا فى ماسبيرو وهذا الثأر يتمثل فى إسقاط حكم العسكر الذى دهس الأقباط أمام ماسبيرو. وتعليقًا على هذا التوافق، قال على عبد الحميد أحد مؤسسى ائتلاف دعم المسلمين الجدد ل"المصريون" إن أبو البخارى يكون بذلك قد خرج عن المنهج الذى تأسس من أجله الائتلاف، وإنه بذلك يخالف إجماع العلماء الذين أيدوا مبادئ الائتلاف من قبل لأنه يناصر قضايا المسلمين الجدد، ولا يتضامن مع مطالب الأقباط، واعتبر عبد الحميد أن أبو البخارى متحدثًًا باسم نفسه وليس باسم الائتلاف.