تنسال الكلمات من منابع مغدقات ليست لها حائلات فما حال حائل دون المياه المتدفقات فأهاجت العاصفات العاتيات أمواجًا رائقات فأجهشت بمكنوناتها مدادًا على الصفحات وترنمت بأهازيجها أبياتًا على أبيات لطالما غاصت فى شغاف الذكريات واجهدت فى أصقاع المتاهات بحثا مضنيًا عن الضالات المنشودات حائرة ما بين الضنى الفاجع والمكابدات ووهج اللوحات المضيئات وخبال متلازمات المضحكات المبكيات ما صفت لها آذان صائغات ولا أمعنت العيون فى متونها متمليات قد جحدت أصحابها تقربا وتدانيات ترفقى أيها المناهل الجاريات فما لاحت مجالات ناشرات أئستعذبت الأوراق العاجزات الحابسات أم استمرأت استغلاق المتلقيات المستلقيات فى الكسل غافلات بخلت ديار وضاقت بالزائرات الباذخات وللعطب المنضد فرشت بالورود طرق ممهدات لاهيات فى ملاعب الهباء المنثور راضيات ذاهلات غائبات فلتتريثى أو لتعجزك أقلام بالمداد ناضبات يكفيك مناورات عاقرات شاردات فما تمخضت عن الفاتحات الغازيات ولا فتتى فى عضد النواكب الموجعات أم هل أعارك أحدًا انتباهًا أو التفاتات كم أعيت محاولاتا ناصحات أفكارٌ لاهثات قد انسحبت من ميادين التنابذ فى الأيام الفائتات فهيا وأصلى الآن التقهقر فلا مجال للاهتمامات عودى إلى فتورك وابتعدى عن المماحكات ولترعوى وتهدأى فما فات قد فات ولتدعى من تولى وكفى بواجبات المناسبات.