منذ تقدم باستقالته في فبراير الماضي، لا يزال مقعد المستشار سري صيام شاغرًا بالبرلمان، فيما برز اسم الدكتور مفيد شهاب، وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية في حكومات الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ليكون أبرز المرشحين لخلافته. شهاب كان أحد أبرز المدعوين إلى مناقشة اتفاقية جزيرتي "تيران وصنافير" الأسبوع الماضي في المؤسسة الرئاسية، وقدّم كل الوثائق التاريخية والقانونية التى تثبت ملكية السعودية للجزيرتين. وكشفت مصادر، أن "ائتلاف دعم مصر"، صاحب الأغلبية تحت قبة البرلمان يدعم بقوة الدفع بشهاب كبديل لسرى صيام، عن طريق حملة على وسائل التواصل و"هاشتاج" وتقديمه كبطل فى معركة طابا القانونية بجانب خبراته الكبيرة في القانون الدولي. وبحسب المصادر، فإن هناك نوابًا يدرسون تقديم اقتراحات عاجلة إلى مؤسسة الرئاسة للمطالبة بتعيين شهاب بالبرلمان، خاصة أن الأجندة التشريعية التي سيباشرها البرلمان خلال دورته الحالية فى حاجة إلى خبراء قانونيين بوزنه. ويعقد المكتب السياسي لائتلاف "دعم مصر" مساء اليوم الأحد، ندوة تحت عنوان "الوضع السياسى والقانونى لجزيرتى صنافير وتيران" بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، وذلك لمناقشة اتفاقية نقل سيادة جزيرتى تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية. ويحاضر فى الندوة الدكتور مفيد شهاب، وعدد من الخبراء العسكريين لإطلاع النواب على حقيقة وتبعية جزيرتى تيران وصنافير، ويحضر الندوة اللواء سعد الجمال رئيس الائتلاف المؤقت وقيادات الائتلاف. من جانبه، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن "ظهور الدكتور مفيد شهاب فى اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسى الأسبوع الماضى مع ممثلى المجتمع "الأسرة المصرية" يعد استفزازًا للشعب وسوف يحدث إرباكًا للمشهد السياسى لا دخل لنا فيه، خاصة بعد أن اتهمته المستشارة تهانى الجبالى بأنه أحد أسباب فشل مفاوضات سد النهضة، كما أن عودته قد تفتح المجال لعودة فتحى سرور، وأحمد عز، وغيرهما من رموز مبارك". وأضاف فهمى فى تصريح إلى "المصريون"، أن "دور شهاب الجيد فى مفاوضات طابا، لا يعنى أن يزايد عدد من النواب بتعيينه"، مشيرًا إلى أن "تعيينه قد يضر بالرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يريد إظهاره وكأن البلد خال من الكوادر المهمة"، مشددًا على وجود العديد من الكوادر الجامعية الأفضل لشغل هذا المقعد. ولفت إلى أن "ظهوره فى لقاء الرئيس لا يعنى عودته للساحة السياسية بشكل قاطع ويمكن الفصل بين كونه أستاذًا جامعيًا وبين كونه أحد رموز النظام السابق".